كشف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السبت، عن ثلاثة سيناريوهات لاختيار أمين عام جديد للجامعة العربية خلفا للأمين الحالي عمرو موسى، فيما أشار إلى إمكانية تأجيل اختيار الأمين العام في حال لم يتم التوافق بين الدول العربية أو التصويت على المرشحين المصري والقطري للمنصب.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في حديث لعدد من وسائل الإعلام بينها \"السومرية نيوز\"، إن \"هناك ثلاثة سيناريوهات لاختيار أمين عام جديد للجامعة العربية خلفا للأمين الحالي عمرو موسى خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد مساء غد الأحد\".
وأوضح حلي أن \"السيناريو الأول يتضمن اختيار الأمين العام بتوافق الآراء وفق ما نص عليه ميثاق الجامعة العربية منذ تعديله في قمة الجزائر سنة 2005\"، مبينا أنه \"سيتم اللجوء لقاعدة التصويت في حال لم يتم التوافق\".
وأشار الأمين العام المساعد للجامعة العربية إلى أن \"قاعدة التصويت تتطلب حصول المرشح على ثلثي الأصوات أي 14 عضوا بعد تجميد عضوية ليبيا\"، لافتا إلى أن \"السيناريو الثالث هو تأجيل اختيار الأمين العام إذا لم يتم التوافق\".
وكان نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أعلن، في الخامس من أيار الحالي، أن وزراء الخارجية العرب سيقررون خلال اجتماعهم في منتصف أيار الحالي اختيار أمين عام جديد بدلاً عن عمرو موسى، مشيراً إلى أن مرشحا قطريا وآخر من مصر سيتنافسان على المنصب.
وسيناقش وزراء الخارجية العرب بشكل غير رسمي تطورات الثورات والاحتجاجات العربية التي تشهدها العديد من الدول العربية.
وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أعلن، في الخامس من أيار الحالي، خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وحضرته \"السومرية نيوز\"، تأجيل القمة العربية التي كان من المقرر عقدها في بغداد الى آذار من العام 2012، بناءً على طلب من الحكومة العراقية، فيما أكد وزير الخارجية العراقي أن بعد توافق الدول العربية الأعضاء نظرا للواقع الجديد غير المناسب لانعقاد القمة وللخروج من خانة العناد، فيما ابدى دعم العراق لمرشح مصر لمنصب الأمين العام للجامعة.
وكان مصدر دبلوماسي عربي كشف، في الثالث من ايار الحالي، أن وزراء الخارجية العرب قرروا تأجيل اجتماع مجلس الجامعة الاستثنائي لوزراء الخارجية المزمع عقده في الخامس من أيار الحالي، متوقعا تحديد الـ13 او الـ15 من الشهر الحالي كموعد جديد للاجتماع.
وسبق أن اعلنت الجامعة العربية، في الـ25 من نيسان الماضي، عن بدء مشاورات لتقديم موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث التطورات التي تشهدها الدول العربية، وفيما طالبت الدول بتحقيق اصلاحات ووقف العنف ضد المتظاهرين، حملتالحكومات العربية مسؤولية دماء مواطنيها التي تراق في سبيل تحقيق الديمقراطية،معتبرة ان مقاومة حركة التاريخ هي رهان خاسر ومدان.
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري طلب رسميا خلال لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في نيسان الماضي، عقد اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بالقاهرة في 15 أيار الحالي.
يذكر أن العراق الذي دعا إلى الاجتماع الاستثنائي بعد إلغاء انعقاد القمة العربية لهذه السنة أعلن دعمه للمرشح المصري الدكتور مصطفى الفقي، فيما يحظى المرشح القطري بدعم بعض الدول الخليجية، لكن المملكة العربية السعودية أبلغت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بدعمها المرشح المصري لمنصب الأمين العام للجامعة خلفا لموسى، فيما أعلن السودان رسميا رفضه المرشح المصري على خلفية انتقادات سابقة وجهها إلى الرئيس السوداني عمر البشير.
أقرأ ايضاً
- نداء للسوداني بالتدخل للإفراج عن 26 معتمراً عراقياً مازالوا محتجزين بالسعودية
- القبض على ثلاثة إرهابيين في كركوك
- الكشف عن أسماء المرشحين لرئاسة البرلمان