زار العتبة الحسينية المقدسة وفد من جمهورية إيران الإسلامية ضم وكيل وزارة البيئة ووكيل وزارة الزراعة فيها وعددا من الخبراء في مجال البيئة والوفد المرافق المتخصص في مجال مكافحة العواصف الترابية بصحبة الدكتور كمال حسين وكيل وزير البيئة العراقي والتقوا بعض المسؤولين فيها.
جاءت الزيارة بناء على مذكرة التفاهم التي وقعت في عام 2010 فيما يخص مساعدة دول الجوار في القضاء على العواصف الترابية ومكافحة التصحر والقضاء على منابع هذه العواصف التي تحدث في العراق وتؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث المرورية لانعدام الرؤية والإصابة بالاختناق بالإضافة إلى الأضرار المادية والمعنوية التي تلحق بالمواطن من جرائها.
وقال الدكتور (كمال حسين) وكيل وزير البيئة العراقي لمراسل موقع نون الخبري \" أبرمنا بروتوكول تنفيذي وهو ملحق للاتفاقية التي وقعت بين الطرفين، الهدف منها القيام بأعمال التنفيذ حيث تم اختيار مساحة (200) هكتار من الأرض في كربلاء لتطبيق برنامج جديد على مستوى العالم، وذلك باستخدام مادة بايلوجية صديقة للبيئة ترش على الأرض تعمل على تثبت التربة وتغذيها.
[img]pictures/2011/05_11/more1305371889_1.jpg[/img][br]
وأضاف \" بان كربلاء ستكون أول موقع منتخب لهذا العمل في مناطق قريبة من الرزازة التي تعتبر منبع العواصف الغبارية في المحافظة، حيث يرجع السبب في اختيار كربلاء هو لتشابه التربة من حيث النسيج الترابي لكافة العواصف الغبارية وهو موجود في تربة كربلاء بالإضافة إلى استتباب الوضع الأمني المستقر والزيارات المليونية التي تشهدها المحافظة.
وتابع حسين \" إن نجاح المشروع سينشر إلى كافة محافظات العراق لغرض معالجة أكثر من مليون هكتار من الأراضي على مستوى العراق، حيث ستكون لنا جولات ميدانية لأخذ عينات من التربة وبعد اقل من شهرين سيتم تنفيذ البرنامج الذي يشمل جلب معدات من إيران وكذلك أجهزة ومواد مختلفة.
موضحا \"بان كلفة المشروع بالنسبة لمحافظة كربلاء سيكون (2) مليون دولار أما بالنسبة للعراق فأعتقد بأن المبلغ سيكون كبيرا جدا وان شاء الله هنالك موقف شعبي ودولي ومرجعي لمكافحة العواصف الترابية.
مؤكدا \"على إن خطوة الـ(200) هكتار التي ستنفذ في كربلاء مهمة جدا لان نجاح البرنامج بصورة عامة يتوقف عليها بالإضافة إلى إنه بنجاحها سيتم استحصال مبالغ من الحكومة العراقية لغرض إتمام المشروع على مستوى مناطق العراق.
من جانبه قال المهندس (حيدر فؤاد) مدير بيئة كربلاء، هنالك عدة طرق لمكافحة التصحر بعضها بواسطة النفط الأسود (الزفت) أو بزراعة نوع من النباتات التي تمتص المياه ولا تحتاج إلى السقي كثيرا، والبعض الآخر بمواد جديدة التي سيجربها الوفد الإيراني وهي عبارة عن خلطة نباتية تكوّن طبقة على سطح الأرض، وهي مثبتة للتربة وهذا المشروع حاليا في مرحلة التجربة وسيطبق في كربلاء وإذا نجحت التجربة سيعمم المشروع على باقي مناطق العراق.
وأضاف\" هنالك العديد من البؤر في العراق تعد مصادر للغبار وكذلك توجد هذه البؤر في الدول المجاورة لذلك تتطلب هذه المكافحة حركة إقليمية وتعاونا مشتركا بين دول المنطقة كي يتم القضاء على العواصف الترابية أو تخفيفها.
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- فيديو:العتبة الحسينية تدعم مراكز ايواء في بيروت بادوية طبية مع دعم نفسي
- لهذا السبب.. وزير البيئة نزار ئاميدي يقدم استقالته من منصبه
- وفد من العتبة الحسينية يزور العتبة العلوية لتهنئة السيد عيسى الخرسان لمناسبة تجديده بمنصب الامين العام(فيديو)