قالت مصادر أميركية إن فرقة الكوماندوز التي قتلت أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الارهابي ، في الأسبوع الماضي استعملت كلبا مدربا، وإنها نفس الفرقة التي عثرت على صدام حسين في سنة 2004، وأيضا استعانت بكلاب مدربة.
وقال مدرب الكلاب ويليام غاسكينز في مقابلة مع تلفزيون (إم إس إن بي سي) إن الجيش الأميركي يستخدم أكثر من ألفي كلب، وإن الكلاب صارت عنصرا أساسيا في قوات البلاد مضيفا ان حاسة الشم عند هذه الكلاب ميزة أساسية في هذا النوع من العمليات.
والأول الذي يدخل إلى أي مبنى هو الكلب مشيرا إلى إمكانية استخدام كلب في الهجوم على منزل بن لادن للتمويه أو للشم وإن هذا النوع من الكلاب قادر على التمييز بسرعة كبيرة بين من هم أصدقاء ومن هم ليسوا أصدقاء، كما أوضح مضيفا :إنها أكثر من مجرد مخلوقات قادرة على الجري وراء كرة.
ورغم أن كلاب الشرطة زاد عددها أيضا، كان التركيز أكثر على الكلاب العسكرية، وذلك لأن المتفجرات في أفغانستان والعراق، وخصوصا القنابل المزروعة في الأرض، صارت من أكبر الأخطار التي تواجه القوات الأميركية هناك.
وتستخدم الكلاب في نقاط الدخول أو (في آي بي)(حراسة كبار الشخصيات) بتفتيش المباني والسيارات بحثا عن قنابل قبل وصول الشخصيات الهامة.
وقال إنه، في المتوسط، تنجح هذه الكلاب في مهامها بنسبة 98 في المائة مشيرا إن نحو أربع مرات في السنة يسافر عسكريون متخصصون إلى ولايات أميركية أو إلى الخارج لفحص مئات الكلاب التي تتراوح أعمارها بين 12 و36 شهرا، وإن الكلاب الأجنبية هي المفضلة، خصوصا الألمانية والبلجيكية، وذلك لقدرتها على تحمل الصعاب، ولكبر أحجامها، ولقوة عضلاتها.
وقال إن نحو ثلث الكلاب التي تفحص يتم شراؤها، وإن قيمة الكلب الواحد ثلاثة آلاف دولار تقريبا، لكن بعد تدريبه ترتفع القيمة إلى أكثر من عشرة آلاف دولار مؤكدا لا أعتقد أنه يمكن وضع السعر الحقيقي، ليس فقط بسبب القدرة على العمل وتنفيذ المهام، ولكن أيضا بسبب تحقيق راحة البال التي تعطيها هذه الكلاب للجنود.
وخلال برنامج التدريب في قاعدة لاكلاند، ترتاح الكلاب يومين، وتتدرب خمسة أيام في الأسبوع ويتركز التدريب على استخدام التكرار،والمكافأة التي ربما تكون كرة مطاطية أو بسكويتا.
وقال غيري بروكتور، المتحدث باسم قاعدة لاكلاند الجوية (ولاية تكساس) حيث يجري تدريب معظم الكلاب، إنها أبطال لا يحظون بالتقدير وإنها تنقذ حياة جنود كل يوم.
وأضاف عن مجالات استخدام الكلب العسكري، الأمر يتوقف على الظروف ويمكن أن يكون كلب حراسة، ويمكن أن يذهب إلى غرفة ويشم شخصا معينا، ويمكن أن يتعقب الهاربين، أو يجري أعمالا بسيطة مثل حراسة مكان أو منزل أو شخص معين في ظروف يحتاج فيها إلى حراسة.
وفي مقابلة صحافية رفض بروكتور الإجابة على سؤال عن نزول الكلاب على حبال من طائرات هليكوبتر مع الجنود، وإذا كان هذا حدث للكلب الذي صاحب عملية بن لادن مشيرا إن وجود كلب في عملية بن لادن ربما للشم، وربما بمساعدة معلومات أو أشياء جمعتها الاستخبارات الأميركية مسبقا عن بن لادن أو عن الذين في منزله وربما لها صلة بحارس بن لادن الذي يعتقد أنه لعب دورا كبيرا في تقديم معلومات عن مكان بن لادن، والذي قتل خلال العملية.
أقرأ ايضاً
- إسبانيا .. أمطار 8 ساعات تعادل أمطار عام كامل وارتفاع حصيلة الضحايا إلى 158
- القبض على ثلاثة إرهابيين في كركوك
- العامري: الكرد ساهموا بشكل كبير في انتخاب رئيس مجلس النواب