- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اشاعة اخبار حالات الانتحار لمصلحة من؟
بقلم: سعاد حسن الجوهري
انتحار رجل كهل في بغداد بتاريخ 10 من الشهر الحالي. انتحار شابة في واسط في 23 من الشهر المنصرم. انتحار فتاة من مواليد 2004 في بغداد الاربعاء (23 ايلول 2020). انتحار شاب شنقاً داخل متجر في العاصمة بغداد بتاريخ (16 أيلول 2020). اقدام شاب وفتاة على الانتحار في العاصمة بغداد بواسطة شنق نفسيهما، في حادثين منفصلين بمنطقة الزعفرانية وحي الموظفين بتاريخ (15 ايلول 2020). انتحار فتاتين إحداهما طالبة والأخرى ربة منزل عن طريق شنق نفسيهما في حادثين منفصلين ببغداد (13 أيلول 2020). وغيرها من عشرات الحالات التي يتلقاها الشعب من مصادر غير رسمية ولاصحية بل يستقيها من مواقع التواصل الاجتماعي وايضا بعض القنوات المغرضة المعروفة الاتجاه.
شخصيا انا لست في صدد نفي حقيقة حالة الاحباط الكبرى التي تخيم على مختلف فئات الشعب العراقي جراء نقص الخدمات وتراجع السياسيين عن اداء الواجب المطلوب الى جانب الظروف العصيبة التي فرضتها ظروف كورونا وغيرها من اسباب صعوبة الحصول على لقمة عيش كريم.
لكني كغيري بالضد من ان تعكف قنوات الفتنة او الجيوش الالكترونية او غيرها من الاجندات المريبة او تلك المأجورة على بث اخبار لم تثبت حقيقتها بنحو منتظم. والا ما معنى وسم الضحايا بـ (المدعوة ف) او المدعو (ع . ث)؟ من هؤلاء ؟ ولماذا لم تخرج بيانات صحفية امنية او صحية تؤكد وقوع حوادث في الاماكن المذكورة من بغداد والمحافظات في التوقيت الذي ينتشر فيه الخبر.
الامر بحاجة الى وقفة جادة كون الشعب ليس بحاجة الى مزيد من الاحباط الاعلامي الممارس وان الحكومة عليها ان تضع حدا لهذا الارباك والفوضى. الجميع مطالب ومدعو لان يعي ان من يقف خلف هذه الشائعات غير المستندة لمصدر امني او صحي هو المنتفع من الارباك. قد تكون جيوشا الكترونية مأجورة تعمل لبث روح اليأس والاحباط في روح العراقيين لتبيان ان كل شئ في هذه البقعة من الارض سوداوي وغير قابل للعيش حتى.
أقرأ ايضاً
- الضربات الأمريكية والسيادة العراقية.. الغلبة لمن؟
- اخبار المطلق سراحهم وثيقة ادانة للصهيونية
- كل ساعة "9 حالات" تبغض الله في العراق