ترأس المهندس الحقوقي أثيل النجيفي محافظ نينوى مؤتمرا ضم شيوخ عشائر ووجهاء محافظة نينوى حول المفاوضات بين قائمي الحدباء ونينوى المتآخية ، للتشاور معهم في الأمور التي سيجري التفاوض حولها بين القائمتين.
رحب النجيفي بالشيوخ وقال في كلمة له في مستهل المؤتمر الذي حضره مراسل موقع نون : نعتز بتواصلنا مع جماهير محافظة نينوى التي انتخبتنا لنكون قادة لها، والقائد يعرف متى عليه أن يقاتل ومتى يفاوض ومتى يهادن.
وأضاف :جمعناكم اليوم لنستشيركم في أمر يهمكم متعلق بمستقبل محافظتكم ووضعها السياسي ويؤثر على وضعها الاجتماعي ، وأنتم جزء أساس من هذا الوضع ويهمكم أكثر من غيركم، لأنكم أصحاب الشأن فيه، فقرارنا من قراركم، نريد سماع مشاكلكم المتعلقة بأمر معين ومخاوفكم من قضية معينة ، وعلينا نحن والطرف الآخر وضع آليات مناسبة لإزالة المخاوف ، وإذا سمعنا ان هناك مخاوف من تجاهنا من قبل الطرف الكردي نضع الآليات لإزالة هذه المخاوف .
مؤكدا على المشاورة مع أهالي المناطق المختلفة من العرب والأكراد والشبك والمسيحيين والتركمان والايزيدية، والوصول الى حل لكل المشاكل التي يعيشها أهالي تلك المناطق ،لا يهمنا حديث المتزايدين ولا من يدعو الى الفتنة ، فنحن واضحين ونعرف حقوقنا ولن نسمح لاحد بالتجاوز عليها كما نعرف حقوق غيرنا ، وبالتالي لا يكون لاية جهة التجاوز على الجهة الاخرى.
وتطرق الى النقاط الجوهرية التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الاخير بين قائمتي الحدباء و قائمة نينوى المتآخية وهي:
النقطة الاولى- بقاء محافظة نينوى بحدودها الادارية الكاملة، ولا يمكن استقطاع أي جزء منها حسب ما موجود الان،اما النقطة الثانية هي الاتفاق على ان تكون ادارة مشتركة يشترك بها كل المكونات والاطياف .
اما النقطة الثالثة التي يجب ان تبحث (آلية المشاركة) كيف ستكون مشاركة في إدارة ، علينا ان نعلم كيف ستكون المشاركة في أقضية سنجار ومخمور وزمار ؟ يجب أن نكون واعين بما نقدم للعمل في المستقبل، عندما نقول مشاركة .. يجب ان نعلم أنها مشاركة كاملة. مؤكدا ن هذه أمور عامة تم التوصل اليها دون الدخول الى تفاصيل العمل وكيفية المشاركة في الإدارة خاصة ما يتعلق بالمناطق التي تحدثنا عنها.
بعدها فتح باب المناقشة والحوار أمام شيوخ العشائر،حيث قدم الحضور عدة مقترحات وتركزت حول الاعتزاز بالهوية العربية وعدم المساومة مطلقا عليها ، وكذلك وجود التحفظات على القيادات الكردية السابقة وعدم إعادتها إلى الإدارة في محافظة نينوى لانها آذت المدينة وابعدتها عن الحكومة المركزية .بينما طالب بعض الشيوخ ان تعقد مثل هذه الاجتماعات مع أهالي زمار والبعاج وسنجار وتلكيف وفايدة ومخمور وغيرها من المناطق – ذات الشأن- لمناقشة معاناتهم ، مؤكدين على ضرورة حل مشاكل النازحين من مخمور وزمار قبل الدخول في أية مفاوضات.
وطالب أحد الشيوخ بضرورة مشاركة ممثل عن القومية الايزيدية وعن الشبك والتركمان والمسيحيين في المفاوضات بين القائمتين ، وتحديد ادارة المناطق والدخول في مفاوضات تفصيلية حول ادارتها والتأكيد على ملف المعتقلين للتأكيد على حسن النية من الجانب الكردي وذلك باطلاق سراح المعتقلين لديهم ، وكان الاجماع على تحسين الوضع الامني ليشعر المواطنين بانهم آمنين في بلدهم وحصولوهم على حقوقهم وضمان عدم تكرار هذه التجاوزات .
وفي ختام المؤتمر ألقى النجيفي بيانا ختاميا أوضح فيه ان هذا المؤتمر كان مهما جدا لان طرح خلاله عدة امور سناخذها بنظر الاعتبار ،مؤكدا ان الاتفاق الاول وحتى الجلسة الاخيرة مع قائمة نينوى المتاخية كان على الحدود الادارية لمحافظة نينوى تبقى كما كانت عليها عام في 2003 فيه وهذا الامر هم قابلين فيه وهو من الثوابت ،كذلك المقترحات المهمة ان المشاركة الادارية للمناطق المختلفة يجب التفاوض عن كيفية ادارة هذه المناطق يجب ان تكون مفاوضات تفصيلية من خلال مجالس الاقضية والنواحي ، كما أكد مقترح اطلاق سراح المعتقلين ، وشدد على مقترح تنظيم الوضع الامني ،بحيث يؤمن كل الناس بان يكونون بوضع مستقر ويحصلوا على حقوقهم مؤكدا ان المقترحات ستؤخذ بنظر الاعتبار وستكون هناك لقاءات مستقبلية تفصيلية في مناطق شيخان وزمار والحمدانية وسنجار وغيرها، كل منطقة لوحدها.
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- الحكومة: العراق سيساهم بدور كبير في إعمار لبنان بعد الحرب
- 20 مليون دينار تعويض عن قتل دب.. رفع دعوى قضائية في أربيل
- رئيس الوزراء يجدد المُضي بدعم الشعب اللبناني لتجاوز آثار الحرب والدمار