تفرض دول العالم إجراءات حجر صحي على مواطنيها القادمين من الصين وخاصة مدنية ووهان بؤرة انتشار فيروس كورونا، الذي أدخل العالم في حالة طوارئ، لكن في العراق قد يكون الأمر مختلفا حسب شهادة من خاض تجربة رحلة العودة من ووهان إلى بغداد.
العراقي عمار الشهيلي كان يقيم في مدينة ووهان، وعاد في الـ23 من يناير الماضي إلى بغداد بعد انتشار الفيروس، لكن رحلة العودة لم تتضمن أية إجراءات احترازية مثل الحجر الصحي إذ يقول إنه خضع لفحص درجة الحرارة مرتين، الأولى في الصين عند المغادرة، والثانية في مطار بغداد عند الوصول.
ويضيف الشهيلي في حديث خاص لـ"موقع الحرة" أنه كان يدرس الدكتوراه في الهندسة المدنية في جامعة خواجونغ للعلوم والتكنولوجيا في ووهان، وعاد إلى العراق برفقة طالبين آخرين يدرسون في المدينة ذاتها على متن رحلة تجارية للخطوط الجوية العراقية.
وبين أن "40 طالبا عراقيا عادوا من مدن صينية أخرى إلى العراق في ذات الرحلة".
وعن الإجراءات اتخذتها السلطات العراقية، يقول الشهيلي "لا يوجد حجر صحي، والإجراءات اقتصرت على فحص الحرارة في الصين وفحص حرارة آخر في بغداد مع الاستعلام عن عناويننا وأرقام هواتفنا وتزويدنا بإرشادات صحية".
ويروي أن المركز الصحي "القريب من مكان سكني اتصل بي بعد وصولي، وحاليا أجري فحوصا يومية للحرارة، ولم تظهر عندي أية أعراض للمرض حتى الآن".
ويمكن لفيروس كورونا أن يكون معديا خلال فترة حضانة الجسم له، وهي الفترة التي لا تظهر فيها على المريض أية أعراض، وقد تصل إلى 14 يوما.
وبين الشهيلي إن الإجراءات التي بُلّغ بها هي "عدم الاختلاط بالأخرين والأماكن المزدحمة قدر المستطاع، وفحص درجة الحرارة بشكل يومي، وزيارة أقرب مركز صحي في حال ارتفاع درجات الحرارة، والحفاظ على النظافة وتعقيم الملابس والحاجيات الخاصة".
ويحاول الشهيلي يتبع إجراءات وقاية مع عائلته مؤكدا "لا أقبّل الآخرين وأحاول ألا ألمسهم، وقليل الخروج من المنزل لحين اكتمال فترة الحضانة البالغة 14 يوما".
ومن المعروف إن فيروس كورونا شديدة الانتشار والعدوى، إذ يمكن أن ينتقل عبر الهواء أو اللمس أو انتقال السوائل.
وقال الشهيلي إن هناك طلابا عراقيين آخرين محاصرين في ووهان، المدينة التي أغلقتها السلطات الصينية، بانتظار إخراجهم منها.
وبحسب منشورات بعض هؤلاء الطلبة، فإن أعدادهم تصل إلى أكثر من 60 طالبا، بعضهم مع عائلاتهم، وهم يمرون بأحوال صعبة في المدينة، مع إنهم يقولون إنه "لم يتم تسجيل أية إصابات في صفوفهم".
ويحمل بعضهم "التهويل الإعلامي" مسؤولية بقائهم في المدينة وتراجع الحكومة العراقية عن إجلائهم إلى داخل العراق. وقال طلاب إنهم مستعدون "للخضوع للحجر الصحي داخل العراق".
أقرأ ايضاً
- مجلس الوزراء يصادق على تنفيذ مشروع مترو بغداد
- التخطيط العراقية تحدد موعد إجراء التعداد العام للسكان والمساكن
- كربلاء : النفط تجهز الحاصدات الزراعية المشاركه بالحصاد بزيت الغاز المدعوم