رأى زعيم تيار الحكمة المعارض عمار الحكيم، الاثنين، أن تقرير الحكومة النصف سنوي "يعاني من مبالغات الأرقام وأخطاء النسب والسرديات المتكررة"، مشيراً إلى وجود "تضارب واضح" بين المنهاج الوزاري والتقرير الحكومي والتصريحات الحكومية.
وقال الحكيم خلال خطبة صلاة العيد: "استبشرنا خيراً بإصدار الحكومة العراقية تقريرها النصف سنوي التفصيلي الأول والمدعوم بالأرقام والجداول والملاحظات ونسب الإنجاز العالية، ونعتقد بأن هكذا تقارير علمية ستكون إضافة ضرورية في العمل الحكومي وهي سابقة تسجل لهذه الحكومة".
وأضاف: "شكلنا لجنة من أصحاب الاختصاص في مجالات التخطيط والإحصاء والإدارة من طاقاتنا التيارية المهنية ومن خارج التيار، وعكفت اللجنة على تفكيك وتدقيق ومراجعة كل الفقرات المذكورة في التقرير وخرجت بتقرير تفصيلي وتحليلي لكل فقرات وجداول ونسب التقرير الحكومي ليتبين أنه يعاني من مبالغات الأرقام وأخطاء النسب والسرديات المكررة التي قللت من قيمة التقرير وأبعدته عن المهنية".
وأشار الحكيم، إلى أن "التقرير كشف بوضوح أن الحكومة ما تزال تعاني من روتين قاتل وبيروقراطية معطلة وانعدام واضح للتنسيق بين الوزارات والقطاعات الحكومية من جهة، وغياب الرؤية والتخطيط وسلّم الأسبقيات من جهة أخرى".
وتابع، أن "هناك تضارباً واضحاً بين المنهاج الوزاري والتقرير الحكومي والتصريحات الحكومية والميزانية السنوية المرصودة من الحكومة، كما قامت لجنة متابعة البرنامج الحكومي النيابية بتقديم تصورات مشابهة عبر مراجعة شاملة قامت بها".
ودعا الحكيم مجلس النواب، إلى "تفعيل عمله الرقابي من خلال لجانه التخصصية لمتابعة سير إنجازات وإخفاقات الحكومة والتأشير على مكامن القوة والضعف فيها وتخصيص جلسة خاصة في بداية الفصل التشريعي المقبل لدراسة التقرير الحكومي والمؤاخذات المسجلة عليه".
أقرأ ايضاً
- السفيرة الاميركية تحث الحكومة على اجراء تحقيق كامل بهجوم كورمور
- بسبب الشيخوخة ونقص العمالة.. إسبانيا تحتاج إلى ربع مليون مهاجر سنويًا
- "لم يحسم الأمر".. اصدار التقرير النهائي بانفجار "معسكر كالسو" في بابل