أكدت هيئة الاستثمار الحكومية بمحافظة البصرة، السبت، تأثر قطاع الاستثمار بالمحافظة سلباً بتأخر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مشيرة إلى أن نحو 120 مستثمرا خليجيا بانتظار تشكيلها لإقامة مشاريع بالمحافظة، فيما اعلن عن قرب البدء بتنفيذ مشروع استثماري إيراني بقطاع الإسكان بقيمة 926 مليون دولار.
وقال رئيس هيئة الاستثمار في البصرة حيدر علي فاضل في حديث لـ\"السومرية نيوز\"، على هامش مؤتمر عن واقع الاستثمار في المحافظة إن \"تأخر تشكيل الحكومة ألقى بظلاله سلباً على واقع الاستثمار\"، مؤكداً أن \"120 مستثمراً خليجياً قرروا الاستثمار في البصرة ولكن بعد تشكيل الحكومة واستقرار الوضع السياسي\".
وكشف فاضل أن \"المحافظة على موعد مع اكبر استثمار أجنبي فيها، حيث ستباشر شركة سازمان كرمان الإيرانية بإنشاء منطقة سكنية جديدة بكلفة 926 مليون دولار\".
ولفت رئيس هيئة استثمار البصرة إلى أن \"الإستراتيجية التي تتبعها هيئة الاستثمار لإنجاح الاستثمارات تقضي بتشجيع الاستثمار المحلي، ومن ثم استقطاب المستثمرين العراقيين المهاجرين، وفي المرحلة الأخيرة السعي لجذب الشركات الأجنبية\".
وتابع بقوله إن \"البصرة نجحت بتنشيط الاستثمار المحلي وهي بصدد إقناع المستثمرين العراقيين في الخارج بتنفيذ مشاريع استثمارية في المحافظة\"، مؤكداً أن \"هذه المرحلة تتطلب افتتاح فروع خارجية لهيئة الاستثمار في عواصم بعض دول العالم\".
بدوره، ذكر محافظ البصرة شلتاغ عبود في حديث لـ\"السومرية نيوز\"، إن \"البصرة مقبلة في العام المقبل على قفزة في مجال الاستثمار، وسيكون العام المقبل عام الاستثمارات المحلية والأجنبية بامتياز\"، حسب رأيه.
وأشار عبود إلى أن \"الحكومة المحلية كانت تهمل الاستثمار المحلي، لكنها اكتشفت أنه من غير الممكن تغافل دور القطاع الخاص المحلي وباتت تتعامل بشكل متوازن مع الاستثمار المحلي والأجنبي\"، مبيناً أن \"الحكومة المحلية بصدد تشجيع الشركات المحلية الجيدة وإدراج الشركات الفاشلة ضمن لائحة سوداء\".
من جانبه، رآى رئيس لجنة التنمية الاقتصادية في مجلس محافظة البصرة محمود المكصوصي أن نجاح الاستثمار \"يتطلب قيام الحكومة الاتحادية باتخاذ إجراءات تهدف إلى الحد من التعقيدات الإدارية التي يواجهها المستثمرون عند مراجعتهم الدوائر الحكومية لغرض إنجاز معاملاتهم وبخاصة في مجال تخصيص قطع الأراضي\".
وأضاف المكصوصي في حديث لـ\"السومرية نيوز\"، أن \"ظاهرة الفساد الإداري تعتبر من أبرز العقبات التي تعرقل إنجاح تجربة الاستثمار\"، مشيراً إلى أن \"القضاء على الفساد الإداري ومنح الإجازات الاستثمارية بأقل قدر من التعقيد كفيل بجذب الكثير من الشركات الأجنبية لتنفيذ مشاريع استثمارية في المحافظة\".
بدوره، أفاد رئيس إتحاد رجال الأعمال في البصرة صبيح الهاشمي في حديث لـ\"السومرية نيوز\"، إن \"كثرة الروتين والتعقيدات الإدارية من أبرز العراقيل التي تعثر تنفيذ المشاريع الاستثمارية من قبل الشركات المحلية والأجنبية\".
وأضاف الهاشمي أن \"الشركات المحلية ليس بإمكانها منافسة نظيراتها الأجنبية\"، مشددا على أن \"الإتحاد بصدد منافسة الشركات الأجنبية من خلال تأسيس شركة قابضة تضم مجموعة من الشركات العراقية المتخصصة وتستند على رأس مال كبير\".
يذكر أن هيئة الاستثمار في محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، باشرت عملها بصورة رسمية مطلع شهر تشرين الأول 2008، ويلقى على عاتقها تشخيص وتأمين فرص الاستثمار ومنح التراخيص للمستثمرين العراقيين والأجانب لتنفيذ مشاريع في جميع القطاعات، على ألا تزيد الكلفة التخمينية لكل مشروع عن مليار دولار، وألا يكون متعلقاً باستخراج النفط أو قطاع المصارف وشركات التأمين لأن الموافقة على مشاريع من هذا النوع هي من صلاحيات الأمانة العامة لمجلس رئاسة الوزراء.
وأحدث رخصة استثمارية منحتها الهيئة قبل أيام قليلة إلى شركة أمريكية تعتزم تنفيذ مشروع استثماري يقضي بإنشاء منطقة سكنية تتكون من ثلاثة آلاف وحدة سكنية بكلفة 220 مليون دولار، وقد وضعت الشركة حجر الأساس لمشروعها بالقرب من موقع المدينة الرياضية نحو 8 كم غرب مركز مدينة البصرة.
أقرأ ايضاً
- الموارد المائية: الأمطار الأخيرة عززت الخزين المائي للسدود العراقية
- كربلاء تشهد حملة حصاد يدوي لمحصول الحنطة بمشاركة الحكومة المحلية والجمعيات الفلاحية
- الأنواء الجوية: أمطار ودرجات حرارة ثلاثينية في أغلب المحافظات العراقية