كشف محافظ البصرة، الدكتور شلتاغ عبود المياح، انه تلقى \"تطمينات\" من الجانب الايراني بشأن مشكلة مياه البزل التي تدفقت من الاراضي الايرانية على مناطق في البصرة، مهددة السدود العراقية بالانهيار وتعريض الاراضي الزراعية لمخاطر الملوحة، فضلا عن الالغام التي تحملها السيول، بينما قال خبير حكومي مطلع ان \"الايرانيين يستغلون واقع ان الاراضي العراقية الحدودية من جهة البصرة منخفضة، لذلك يصرفون جميع مياههم المالحة الناتجة عن استصلاح اراضيهم، عبرها\".
وقال المياح لـ\"العالم\"، ان \"قائد قوات الحدود في البصرة ومديرية الموارد المائية في المحافظة رصدوا تدفق مياه من جهة ايران واتصلوا بمراجعهم لتحديد اللازم\".
واضاف ان \"المناطق المشمولة بهذه القضية تبلغ نحو30 كم وتمتد من الشلامجة الى جزر مجنون\".
وكان محافظ البصرة قال خلال لقائه القنصل الايراني في المدينة محمد نصير باغيابان، إن فتح الجانب الايراني مياه المبازل ادى الى انهيار السدود العراقية بسبب زحف الماء المالح عليها، بحسب بيان لمكتبه الاعلامي.
ونقل البيان عن محافظ البصرة شلتاغ عبود المياح قوله إن \"السدود الحدودية التي وضعت بين مدينتي العمارة والبصرة عام 1984 هدفت لمنع الفيضانات لكلا البلدين، الا ان الجانب الايراني قام مؤخراً بتطوير سدوده الترابية فيما بقيت السدود العراقية على حالها\"، مبيناً انه \"بسبب فتح الجانب الايراني لمبازل زراعة قصب السكر بدأت السدود العراقية تنهار نتيجة لزحف المياه المالحة عليها\".
لكن خبيرا حكوميا مطلعا، تحدث لـ\"العالم\" شريطة عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع، عن \"استغلال ايراني\" لواقع ان الاراضي العراقية منخفضة.
وقال الخبير ان \"طبيعة الاراضي الحدودية من جهة البصرة منخفضة ومنحدرة باتجاه الجانب العراقي، وتوجيه اي مياه بزل سيشكل حوضا امام السداد الحدودية الممتدة من منطقة الشلامجة حتى منطقة الكشك البصري\". وتابع انه \"نتيجة هبوب الرياح في المنطقة ولطبيعتها الصحراوية الخالية من النباتات تشكل مياه المبازل امواجا تؤثر على السداد الترابية العراقية ويساعد ذلك في تآكلها\". واضاف ان \"عملية اجراء صيانة مستمرة لهذه السدود تتكلف مبالغ طائلة\"، مؤكدا ان \"أي انكسار في هذه السداد سيسبب ضررا كبيرا لمناطق شاسعة من الجهة الشرقية للبلاد يهدد حتى بساتين النخيل\"
واضاف ان \"المساحة المقابلة لمياه البزل تبلغ مساحتها حوالي 24 دونم وتكثر فيها الالغام والمتفجرات ومن المحتمل ان تدفع المياه المالحة بالألغام الى الشواطئ العراقية وسحبها الى داخل المدينة\".
المحافظ ابلغ \"العالم\" أمس ان \"سدودنا الترابية بعضها رخو وفيها ضعف، والمياه ذات الملوحة العالية القادمة من الجانب الايراني تهدد هذه السدود\". وقال ان هناك مؤشرات على \"انها مياه بزل وليست مياه نهر\".
وكالات
أقرأ ايضاً
- حديث حكومي جديد حول أنبوب النفط من البصرة الى الاردن
- السوداني يؤشر تعارضات بطريق التنمية: المشروع للعراق وليس لجهة قطاعية
- النقل: تحديد 18 أيار موعداً لتفويج الحجاج العراقيين إلى الديار المقدسة