أعلنت شركة الحفر العراقية، الأحد، تفاصيل العقد الذي أبرمته مع شركة نفط البصرة لحفر عشرات الآبار في حقل مجنون، وأكدت الشركة أن المشروع يشكل تحدياً لإثبات قدرتها على منافسة شركات الحفر الأجنبية العاملة في العراق.
وقال مدير الشركة التابعة لوزارة النفط باسم محمد خضير خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الشركة، إن "العقد الذي تم توقيعه قبل أيام قليلة من شركة نفط البصرة يقضي بحفر 43 بئراً في حقل مجنون تنقسم بواقع 40 بئراً تطويرية وبئر تقييمية وبئرين للمياه"، مبيناً أن "العقد تبلغ قيمته 255 مليون دولار، ومن المقرر انجاز العمل خلال 24 شهراً، وبذلك يرتفع انتاج الحقل الى 450 ألف برميل في اليوم".
ولفت خضير الى أن "العقد يعد كبيراً بتفاصيله الفنية والتعاقدية، وهو أضخم عقد توقعه شركة الحفر العراقية منذ عام 2003، ولذلك يشكل المشروع تحدياً لشركتنا في إثبات امكانيات الجهد الوطني من حيث قدرته على منافسة شركات الحفر العالمية"، مضيفاً أن "شركتنا تلعب دوراً في إبقاء أسعار حفر واستصلاح الآبار منخفضة نسبياً من خلال منافستها لشركات الحفر الأميركية والأوربية والصينية العاملة في العراق".
وأشار خضير الى أن "شركة الحفر العراقية تمتلك 47 برجاً لحفر الآبار النفطية، والحديثة منها تعمل لصالح شركات من ضمنها (برتش بتروليوم) و (بتروناس) و(اكسون موبل)"، موضحاً أن "خطتنا تقضي بزيادة عدد الأبراج الحديثة، خاصة بعد توقيع عقد حفر آبار في حقل مجنون، ونحن حالياً بصدد شراء ثلاث أبراج جديدة بقدرة 2000 حصان".
يذكر أن حقل مجنون الواقع في محافظة البصرة يعد ثالث أكبر حقل نفطي في العالم، وقد بدأت عمليات استخراج النفط منه في عام 1978، ثم توقفت كلياً بسبب حرب الخليج الأولى التي دارت بعض أعنف معاركها في موقع الحقل، وأواخر عام 2009 وصل انتاج الحقل بالجهد الوطني الى 90 ألف برميل يومياً، وفي عام 2010 تعاقدت وزارة النفط ضمن جولة التراخيص الثانية مع ائتلاف تقوده شركة (شل) العالمية لتطوير الحقل، ثم تخلت الشركة عن حصتها في الحقل بالتفاهم مع وزارة النفط، فأخذت شركة نفط البصرة على عاتقها تطوير الحقل.
أقرأ ايضاً
- بسبب سوء الخدمات: العشرات من اهالي الشرقية وسط الناصرية يقطعون الطريق السريع بحرق الاطارات
- الداخلية العراقية تصدر توضيحاً حول "عقيد المرور المتسول"
- شركات النفط الأجنبيَّة تخالف القوانين العراقية