أعلن التحالف الوطني اختيار زعيم دولة القانون نوري المالكي مرشحا عن التحالف لرئاسة الحكومة.
وجاء الإعلان عقب اجتماع عقده قادة التحالف الوطني في بغداد الجمعة. ومن شأن الاعلان أن يمهد لتشكيل الحكومة بعد نحو سبعة أشهر من إجراء الانتخابات التشريعية في البلاد.
وكانت مصادر في التيار الصدري قد قالت في وقت سابق الجمعة إن زعيم التيار مقتدى الصدر سحب معارضته لترشيح المالكي عن التحالف الوطني. ونقلت وسائل إعلام عن مقربين من الصدر قولهم إن التيار وافق على ترشيح المالكي، فيما ذكر مصدر مقرب من المالكي أن وفد التيار الصدري سيعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع ممثلين عن ائتلاف دولة القانون لإعلان موقفه.
جدير بالذكر أن تقارير صحفية ذكرت الأسبوع الماضي أن وفدا من دولة القانون توجه إلى إيران للتفاوض مع زعيم التيار الصدري، لكن الائتلاف سرعان ما كذب تلك التقارير وقال إنها عارية عن الصحة.
ولد نوري كامل محمد حسن علي المالكي في قضاء طويريج في محافظة كربلاء عام 1950، لأسرة ذات مكانة مرموقة في قبيلة بني مالك العربية، وكان أبرز شخصياتها جده محمد حسن أبو المحاسن، القيادي البارز في ثورة العشرين ووزير المعارف في العهد الملكي عام 1925.
حصل المالكي على شهادة البكالوريوس من كلية أصول الدين في بغداد، وشهادة الماجستير في اللغة العربية من جامعة صلاح الدين في أربيل. ومن ثم انضم عام 1970 إلى حزب الدعوة الإسلامية، الذي خاض صراعا داميا مع النظام العراقي السابق.
في عام 1979، غادر المالكي العراق بعد صدور حكم الإعدام بحقه، وأقام في سوريا حتى عام 1982 ثم انتقل إلى إيران. وفي عام 2002 عاد المالكي إلى سوريا حتى حرب 2003 ضد نظام صدام، حيث عاد إلى العراق قبل أن تستكمل العمليات العسكرية فيه.
اختير المالكي عضوا مناوبا في مجلس الحكم العراقي الانتقالي، كما شغل منصب نائب رئيس المجلس الوطني المؤقت، وأسهم في تأسيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد، وكان المتحدث الرسمي باسمها ثم رشحته لتولي مسؤولية رئاسة لجنة الامن والدفاع في الجمعية الوطنية، وشارك بفاعلية في لجنة صياغة الدستور العراقي التي كان عضواً فيها.
كان المالكي عضوا في قيادة حزب الدعوة ومسؤولا عن تنظيمات الداخل طيلة فترة تواجده في المنفى، وفي هذه الأثناء تولى مسؤولية الإشراف على صحيفة الموقف المعارضة، وكان عضوا فاعلا في جميع مؤتمرات الحزب التي عقدت في شمال العراق وخارجه.
ويتولى المالكي منصب رئيس الوزراء منذ العشرين من أيار/ مايو عام 2006 ويتأهب لتشكيل حكومة لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.
الحرة
أقرأ ايضاً
- الحكومة: العراق سيساهم بدور كبير في إعمار لبنان بعد الحرب
- بيان مشترك أمريكي عراقي: نعلن انتهاء مهمة التحالف خلال 12 شهرا وفي موعد أقصاه نهاية سبتمبر 2025
- الأسد يصدر مرسوما يقضي بتشكيل الحكومة الجديدة ويعين المقداد نائباً له