وجه اهالي ناحية التل في محافظة نينوى رسالة استغاثة الى الحكومتين المحلية في نينوى والمركزية في بغداد، وكذلك الى المنظمات الانسانية، لإنقاذ ما تبقى من القرى من زحف الرمال التي يقدر المعنيون سرعتها بين خمسة الى عشرة كيلو مترات سنوياً.
ونشرت صحيفة العالم استغاثة اهالي المنطقة المذكورة موضحة ان الرمال دفنت اكثر من سبعين قرية في جنوب غرب نينوى، وحولت (850) الف دونم من المروج الخضر الى صحراء، وقضى الجفاف على (90%) من الثروة الحيوانية، ودفع الآلاف من المواطنين الى الهجرة بحثاً عن الماء.
واضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم ان الجهود البحثية لاكثر من جهة لم تجد من يستجيب لها، حيث تحولت الكثير من الندوات والمؤتمرات المتعلقة بالتصحر الى مجرد أنشطة، تحسب لمستضيفيها لا أكثر.
عضو في مجلس محافظة نينوى ابلغ الصحيفة المذكورة ان \"الحل الوحيد امامنا للحد من خطر التصحر هو مشروع ري الجزيرة العملاق، وهو يتكون من ثلاث مراحل ( شمالي وشرقي وغربي)، نفذ القسم الشمالي قبل عام 2003، وهو يمد ناحية ربيعة (120كم غرب الموصل) باحتياجات بساتينها ومزارعها بالمياه، أما الجزء الجنوبي لم ينفذ بسبب عدم وجود التمويل الكافي\".
وتشير مصادر في مجلس محافظة نينوى الى أن اليابان كانت على استعداد لتقديم قرض يقدر بنحو مليوني دولار لتنفيذ مشروع ري الجزيرة بقسمه الجنوبي، غير انها عادت وسحبت عرضها لأسباب تتعلق بمخاوف من ان يؤدي المشروع الى عدم حصول محافظات جنوبية على ما يكفيها من مياه دجلة، الذي كان يفترض ان يغذي المشروع بالماء، سيما وان الجفاف والسدود التي اقامتها تركيا التي ينبع دجلة من اراضيها قد قللتا كثيرا من منسوب المياه فيه.
وكالات
أقرأ ايضاً
- الاطاحة بشبكة رئيسية لتجارة ونقل المخدرات في بغداد
- منها زيادة كلف مشاريع متلكئة في كربلاء.. تعرف على قرارات الحكومة العراقية الجديدة
- نيجيرفان بارزاني وقائد الحرس الثوري الإيراني يتفقان على العمل لمنع التصعيد