ماهر ضياء محيي الدين
اطلب العلم من المهد إلى الحد أو ولو في الصين وحتى تكون عبدا لما علمك حرفا كلها عبارات أو كلمات بسيطة، لكن دلائلها ومعانيها عظيمة في أهمية طلب العلم.
قد تكون هناك حجج أو ظروف معينة يصعب على الإنسان طلب العلم، وهذه الظروف تختلف مكانيا أو زمنيا، لكن في وقتنا الحاضر وما نشهد من تطور طرق ووسائل التعلم لا تترك مجال للإنسان في عدم التعلم، وبما أن لكل قاعدة شواذ ففي بلد الحضارات والثقافات توجد فئة لا تطلب العلم والتعلم فهي باقية على جهلها أو غارقة في بحر الظلمات (لماذا لا تتعلمون).
لكي تتضح الصورة أكثر في بلدنا تحكمنا جماعة أو فئة رغم مرور خمسة عشر من الحكم التي دمر البلد وأهله،وحالتنا يرثى لها في مختلف الجوانب والنواحي،وعجلة الدمار والخراب تسير أسرع من سرعة الصوت، وعدم الاستفادة من تجارب الماضي لكي تكون لهم دروس وعبر لتصحيح المسار، ومعالجة أخطاء السابق المدمرة ، لكن في الاتجاه المقابل نجدهم باقين ومصرين على سياستهم ومنهجهم في إدارة شؤون البلد وتقاسم السلطة.
المصيبة أو الكارثة العظمى أما قادتنا اليوم وهم يتحدثون عن مشاريع الإصلاح أو التغيير لوضع البلد يتحدثون عن وضع بلد أخرى أو لم تصل لهم الصورة الحقيقي لحالنا المزري، وإلا ليس من المعقول أو المنطق نسمع ما يسر القلب، ونرى منهم الغرائب والعجائب على الواقع (لماذا لا تتعلمون).
أولى بشائر الخير والتغير اختيار الرئاسات الثلاثة تمت على ما هو معروف من الجميع، وخصوصا رئيس الوزراء تم اختيار وفق قاعدة الاستقلالية وكذبة نيسان (تكنو قراط)، وتنطبق عليه شروط المرجعية، والمرجعية مما لم يستلموا مناصب في الحكومات السابق، ورئيس الوزراء الحالي كان يشعل عدة مناصب وليس منصب واحد (لماذا لا تتعلمون).
من المفارقات الأخرى له الحق والحرية وعدم فرض أسماء في اختيار الكابينة الوزارية، والرئيس تم اختيار بالتوافق بين اغلب الكتل السياسية، وما شاهدة الجميع في جلسة تقديم الوزراء في مجلس النواب لا يحتاج إلى تذكير، والى اليوم لم تكتمل الكابينة بسبب الخلافات والصراعات بين الكتل على المناصب.
المائة اليوم الفترة الزمنية لإجراء تغيرات تحدث ثورة كبرى في البلد ضمن منهاج الدكتور عبد المهدي لنقول له كان غيرك اشطر لو نجحوا في ألف يوم، وكانت الموازنات الانفجارية حاضرة، واليوم البلد يمر بأزمة مالية خانقة هذا من جانب.
جانب أخرما يحتاج البلد فعلا لبدء الأعمار الحقيقي سنوات من التخطيط والعمل وأموال بمليارات،والاهم قبلها تهيئة الظروف أو البيئة المناسبة لبدء عجلة الأعمار والبناء، والمشكلة الكبرى الأولى والأخيرة وجود عدة جهات داخلية و خارجية تسعى إلى بقاء وضع البلد على ما هو عليه، وستعمل على إفشال إي مشروع لا يخدم مصالحها، فهل يستطيع دولة يا ترى رئيس الوزراء على مواجهتهم ؟ أو يعيد النظر في قضية المائة اليوم.
لماذا لا تتعلمون يا ساستنا ليكون حديثكم ينسجم مع الواقع، وبعيدا عن الخطابات الفارغة الرنانة، أو مصرين على نهجكم الفاشل ألتدميري لبلد وأهله.