أغلق عشرات المعتصمين من أهالي البصرة، الأحد، طريق المركبات المؤدي إلى مقر شركة نفط البصرة وسط المحافظة.
ونقل مصدر، اليوم (4 تشرين الثاني 2018)، إن “المعتصمين الذين اتخذوا بالأمس المنطقة الواقعة تحت جسر التربية مكانًا لاعتصامهم، قرروا تغيير ذلك المكان والاعتصام أمام شركة نفط البصرة، فيما انتشرت القوات الأمنية قرب الشركة بشكل مكثف”.
وأعلن محتجون البصرة، اعتصامهم وسط المحافظة، للمطالبة بتوفير الخدمات وفرص العمل للعاطلين، مهددين بـ “الاستمرار في الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم، فضلًا عن الكشف عن المتسببين بسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين، خلال الأحداث التي شهدتها البصرة مؤخرًا”.
وينشر نشطاء دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي للسكان بالنزول إلى شوارع المدينة والتظاهر مجددًا، مؤكدين أن “وعود الحكومة السابقة لم تتحقق، وهي مجرد أكاذيب أرادوا بها تخدير البصرة، كالوعد بعشرة آلاف درجة وظيفية لم تتحقق، فضلًا عن إيصال المياه العذبة للمواطنين”.
وأطلق المواطنون تسمية “بركان الثائرين” على التظاهرات المرتقبة، التي توعدوا فيها “الفاسدين ومن يريدون أن يركبوا موجة تظاهراتهم”، ملوحين “خطوات تصعيدية وأساليب احتجاج جديدة لم تستخدم سابقًا، سلمية لكنها غاضبة”.
ولم يستبعد الناشطون خيار العصيان المدني، وشل الحركة الاقتصادية، لحين إعطاء البصرة “حقها المسلوب”، حسب وصفهم.
وشهدت محافظة البصرة النفطية، مظاهرات واسعة، بعد تحول تظاهرات إلى أعمال عنف وفوضى، إذ قام محتجون غاضبون بإحراق مبانٍ حكومية وعدة مقار لأحزاب سياسية، فضلًا عن اقتحام القنصلية الإيرانية، وإضرام النيران فيها، فيما أدت تلك الاحتجاجات إلى سقوط المئات بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى اعتقال عشرات المتظاهرين، وصدور أوامر قبض بحق آخرين.
أقرأ ايضاً
- الجيش الأمريكي يعلن وصول مقاتلات "إف-15إي" إلى الشرق الأوسط
- العتبة الحسينية تصل إلى نازحي الجنوب اللبناني في مناطق شمال لبنان(فيديو)
- السوداني يوجّه رسالة إلى بايدن: نقف على أعتاب منزلق خطير