قال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ان العراق لن يتمكن بسهولة من حماية مصالحه النفطية والاقتصادية ما لم ينجح في العودة كلاعب اساسي ضمن معادلة التوازن الاقليمي، وهو ما يظل صعبا بسبب تلكؤ ملف الجيش، حسب تعبيره، كما انتقد \"المبالغة\" في تصوير قدرات البلاد العسكرية، تعليقا على موعد الانسحاب الاميركي النهائي الذي سينفذ قبل اكتمال تسليح القطعات المحلية.
وذكر الهاشمي ان القوة العسكرية لدول الجوار تتنامى، بينما يبقى العراق \"خارج المعادلة\" وهو امر يستدعي مشروعا سريعا من بغداد للتعامل مع الامر، حسب وصفه.
وجاءت تصريحات الهاشمي زعيم حركة \"تجديد\" احدى مكونات القائمة العراقية، في مقال تنشره \"العالم\" الاربعاء ، وجاء فيه ان تنفيذ الانسحاب الاميركي \"يحدث وسط جدل حول قدرة القوات العراقية على سد الفراغ الأمني الذي سيخلفه هذا الإنهاء المتدرج للتواجد الاميركي\".
وأشار الهاشمي الى تصريحات سابقة لرئيس أركان الجيش بابكر زيباري حول نقص الجاهزية الفادح، وقال نائب رئيس الجمهورية ان حديث المسؤول العسكري جاء \"دقيقاً\" حين تحدث عن \"عدم قدرة القوات العراقية على الإيفاء بمتطلبات الأمن قبل العام 2020\".
وأضاف ان ذلك \"أمر يستدعي خطوات فعلية وقرارات حاسمة في ملف جاهزية القوات، إذ لا بد أن يكون للعراق عاجلاً أم آجلاً جيشه القادر على حفظ أمنه واستقراره\".وقال الهاشمي في المقال، ان العراق يحتاج إلى تعزيز \"استقلالية قراره التسليحي وإقامة تفاهمات تدريبية ومناورات مشتركة مع جيوش مقاربة له في العقيدة العسكرية\". وذكر ان على بغداد مواجهة التحديات الخارجية المتمثلة في \"تنامي قوة دول الجوار مقابل خروج العراق من معادلة التوازن الجيواستراتيجي الإقليمي\" محذرا من ان العراق وعلى المدى الاستراتيجي \"لن يستطيع صيانة مصالحه الاقتصادية والنفطية ما لم يعد لاعباً أساسياً ضمن المعادلة الإقليمية، فثروات العراق وتطلعاته وطموحاته الوطنية تستلزم مكانة جيوسياسية متميزة\" وتساءل بالقول \"كيف سنحمي ثرواتنا، وكيف سنبني خياراتنا المستقلة، بل وكيف سيصغي الآخرون لكلماتنا من دون حضور سياسي إقليمي فاعل مستند إلى قوة عسكرية مهيبة؟\".
ودعى الهاشمي الى توفير حلول سياسية \"ترأب الصدع الداخلي\" الى جانب بناء جيش يوفر مستلزمات الدفاع الوطني لكنه في الوقت نفسه \"لا يبعث على القلق لدى الجوار، ولا يثير هواجس ومخاوف الشقيق أو الصديق، ولا يستخدم ضد أبناء الشعب العراقي\".
أقرأ ايضاً
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- لبنان :مساعدات السيد السيستاني تدق أبواب دير الأحمر”، وهذه هي المناطق المشمولة
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق