عززت احزاب عراقية مقارها في محافظات الجنوب وبغداد بإجراءات امنية خاصة ترقبا لاحتجاج على تردي الخدمات اليوم الجمعة.
ابلغ مصدر لوكالة نون الخبرية ان مقرات عدد من الاحزاب تعززت بأسلحة وقناصين تحسبًا لتظاهرة اليوم الجمعة بعد ان هدأت وتيرة الاحتجاجات على مدى اليومين الماضيين، بعد أسبوع حافل بمظاهرات واسعة في محافظات العراق.
من جانبه دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على «تويتر» في أول تعليق علني له على الاضطرابات التي تجتاح الجنوب "على كل الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات الحالية تعليق كل الحوارات السياسية من أجل التحالفات وغيرها إلى حين إتمام تلبية مطالب المتظاهرين الحقة"
كما دعا الصدر الأمم المتحدة إلى تكثيف جهودها من أجل دعم العراق واستقراره وشدّد الصدر عقب اجتماع مع (يان كوبيتش) الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق على ضرورة تلبية مطالب المواطنين المشروعة في توفير الخدمات.
فيما أعلن مجلس شيوخ عشائر الأنبار في بيان وقعه اكثر من 40 شيخ إنه" قد انطلق أهلنا في جنوب العراق في تظاهراتهم السلمية مطالبين بأبسط حقوقهم و لقد بنوا تظاهراتهم على قواعد منهجية صحيحة أكدوا فيها بأنهم طلاب حق بعد المعاناة التي لحقتهم من تردي الأوضاع الأمنية والصحية و الخدمات وتغلب الفساد الإداري و المالي في جميع أجهزة الدولة، الآن هم يسعون إلى تطهير شامل وعميق لكل مفاصل الدولة مطالبين بالمحافظة على وحدة العراق واستقلاله وأمنه وسيادته تكون حصرا بيد العراقيين دون تدخل".
وأوضح البيان أنه “نحن أبناء و وجهاء عشائر الأنبار اليوم نقف معكم و نشد على أيديكم و نعلن البراءة من أي منتسب أو ضابط في الجيش الحالي من أبناء الأنبار يلتحق لقمع تظاهراتكم السلمية”.
وشدد البيان على أن “عشائر كل من البو عساف والبو خليفة والبو مرعي والبو هزيم والبو جابر والبو جليب والمحامدة، والبو نمر، والبو حردان، والبو علوان، والملاحمه، والبو فهد، والبو غنام، والبوريشه، والموالي، والجريسات، و البو سودة، و البو عيسى، و البو بالي، و البو عبيد، و البو ذياب، و البو عيثه، و البو محل، و الجواعنه، و البو صكر، و الغرير، والكرابلة، و السلمان، و المصالحه، و البو فراج، و البو سلطان، و البو شعبان، والحلابسة، و الجميلات، و الجبور، و اللهيب، و البو علي، و الجاسم، و الجغايفة، وانعيم، و البو حيان، و الاوالسه، تعلن البراءة من أي عنصر عسكري يقف ضد المتظاهرين في البصرة و باقي محافظات الجنوب و بغداد"
يذكر ان الشارع العراقي شهد خلال الاسبوع الماضي تظاهرات في محافظات عدة انتجت خسائر كبيره احصتها المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق خلال فرق تقصي الحقائق الخاصة بها، و وثقت وفاة 12 متظاهرا من المدنيين وإصابة 571 شخصا (195 من المدنيين و371 من القوات الأمنية)، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بـ 47 مبنى بعضها تابع للحكومة وأخرى عائدة لمقرات أحزاب إضافة إلى مبان سكنية.
ووثقت المفوضية اعتقال 302 من المتظاهرين، منهم من اعتقل بدون مذكرات قبض أو في اعتقالات عشوائية، مؤكدة متابعتها بشكل يومي لأوضاع وقضايا المعتقلين مع السلطات القضائية والأمنية للمساهمة في إكمال أوراقهم الثبوتية وضمان حقوقهم بإطلاق سراحهم بشكل عاجل بالإضافة إلى الكثير من حالات العنف المفرط تجاه المتظاهرين السلميين رغم مطالبات مفوضية حقوق الإنسان باحتواء الأزمة.
اسامة الخفاجي
أقرأ ايضاً
- الأنواء الجوية: أمطار ودرجات حرارة ثلاثينية في أغلب المحافظات العراقية
- الأمين العام لوزارة الدفاع ونقيب الصحفيين العراقيين يحضران مراسم تشييع جثمان السيدة بان فائق القبطان(صور)
- الحكيم: العراق عانى سابقًا من الفهم الخاطئ للمعادلة وطبيعة الديمقراطية