استبعد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي امس الاثنين، ان توافق القائمة العراقية التي ينتمي إليها، على تجديد ولاية رئيس الحكومة نوري المالكي، قائلا ان الاخير سبق وأن \"نقض\" الاتفاقات قبل مرور اسبوع واحد على تسلمه المنصب عام 2006، وأن ذلك يدفع الاطراف السياسية الى عدم المرور بالتجربة ذاتها \"لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين\".
كما اعرب الهاشمي وهو زعيم حركة \"تجديد\" احد المكونات الرئيسة للقائمة العراقية، في مقابلة موسعة مع \"العالم\" عن قلق \"شديد\" حيال انسحاب القوات الاميركية الذي يبدو انه سيتم قبل امتلاك العراق تسليحا كافيا للصنوف القتالية، لكنه رفض ان يكون علاج الامر بتمديد اضافي لأمد بقاء الجيش الاميركي، مؤكدا وجود \"فيتو\" يعرقل تسليح الجيش العراقي، وأن سماء البلاد في آخر يوم من العام 2011 لن تحميها سوى \"مروحيات مقاتلة قليلة العدد\" للمرة الاولى في تاريخ العراق الحديث.
وردا على سؤال يتعلق بمحاولات بناء الثقة بين القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، قال الهاشمي ان الوصول الى تفاهم مضمون مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته \"امر صعب\" نظرا لما حصل في الاعوام الماضية من \"تفرد في السلطة وتهميش للشركاء وعدم الاصغاء اليهم\".
وقال الهاشمي في الوقت نفسه، ان على الجميع ان يدركوا ان الامور \"كانت صعبة\" على المالكي الذي واجه تحديات كبيرة خلال الاعوام الاربعة الماضية، لكن اصراره على \"تجاهل الشركاء\" ادى ايضا الى جعل الامور اصعب والى عرقلة الكثير من المشاريع التي كان يمكن ان تقلل حجم الخسائر الوطنية.
وبشأن الامتيازات المالية لأكبر 10 موظفين في الدولة، رفض الهاشمي الكشف عن ارقام تفصيلية تتعلق بذلك، لكنه اتفق مع نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي حول تسلم ما يعادل مليون دولار شهريا كمنافع اجتماعية \"يجري انفاقها في مساعدة المحتاجين\" واعترف بأن ملف امتيازات الطبقة السياسية \"خطير ومؤلم ويسبب سخط الشعب\".
وكالات
أقرأ ايضاً
- جنايات النجف الأشرف: السجن 7 سنوات بحق منتحل صفة مستشار في أمانة مجلس الوزراء
- دعوة عربية للدول المجاورة للعراق بشأن حصة المياه
- فيديو:أصحاب العجلات يناشدون الجهات المختصة لإنجاز مشروع سيطرة ام الهوى في قضاء الهندية