للحاجة المستمرة لمياه الشرب الصافية لاسيما في فصل الصيف الحار وزيادة تلك الحاجة وتفاقمها خاصة خلال الزيارات المليونية أو زيارات ليالي الجمع من كل أسبوع وغيرهما من المناسبات التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة وعلى مدار السنة، ومن اجل تهيئة الماء الصافي لزوار المراقد المطهرة للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام وبقية المشاهد المطهرة، أقامت العتبة الحسينية المقدسة مشروع إسالة الحرمين لكي تلبي هذه الحاجة المتزايدة ولتسليط الضوء على هذا المشروع التقى (موقع نون ) في البدء الحاج كريم الأنباري رئيس قسم الصيانة التابع للعتبة الحسينية المقدسة ليحدثنا عن المشروع حيث أجابنا قائلاً:
قدمنا طلباً إلى مديرية ماء كربلاء ومن ثم رفع الطلب إلى وزارة البلديات وفعلاً تمت موافقة الوزير على إنشاء إسالة للحرمين، ومن ثم تبرع احد الأشخاص من الخيرين بأرض مساحتها( 1000) متر مربع لإقامة المشروع وإنشاء الإسالة عليها من قبل الدولة، من حيث كلفة البناء والتجهيز ومد الأنابيب من الإسالة لحد منطقة بين الحرمين وبإشراف من قبل العتبة الحسينية المقدسة، وبعد إكمال المشروع استلمنا الإسالة وتم بناء كرفانات للحراس وزودناها بكادر من المنتسبين وعددهم (13) منتسبا وتم ضمها إلى قسم الصيانة التابع للعتبة الحسينية المقدسة.
[img]pictures/2010/07_10/more1278593649_1.JPG[/img][br]
وأضاف،أصبحت هذه الإسالة نموذجية من حيث التسقيف والنظافة والمكائن المتطورة التي توجد فيها بالإضافة إلى إن في القريب العاجل إن شاء الله سيتم نصب جهاز (اراو) داخل الإسالة وأيضا إنشاء معمل تعبئة للماء، حيث سيتم سحب الماء من الإسالة إلى هذا الجهاز لكي يتم تعبئته في قناني.
وختم الانباري بالقول، طلبت دائرة الماء أن نضخ الماء إلى الشبكة كي نغذي مركز المدينة لشحة الماء في فصل الصيف خاصة عن طريق نقاط تحكم (كاكات) مربوطة بين شبكتنا والشبكة الرئيسية.
وفي لقاء آخر لموقع نون مع علاء عبد الأمير احد منتسبي الإسالة حيث أجاب بالقول: يتكون هذا المشروع من الحوض الكونكريتي الذي يجمع فيه الماء بواسطة ماطورات للسحب من نهر الحسينية وبعد ذلك يسحب الماء الخام من قبل مضخة السحب إلى أحواض الترسيب وكل حوض منها مقطع إلى عدة أقسام ذات قاعدة مثلثة ويضاف إلى الماء في أحواض الترسيب مادة الشب والكلور، كي تتم تنقيته من الرواسب والشوائب العالقة وترسبها إلى أسفل الحوض، ويضاف الشب حسب نسبة الطين في الماء الخام، ويضاف له أيضا مادة الكلور لتعقيمه من الجراثيم العالقة.
[img]pictures/2010/07_10/more1278593649_2.JPG[/img][br]
وأضاف، نمتلك أجهزة فحص حديثة ومتطورة تستعمل لفحص الكلور والشب، وبعد أن يترسب الماء في أحواض الترسيب ويصل إلى حوض خاص يسمى حوض التجميع الذي يجمع به الماء النظيف والصافي وبعد ذلك تسحبه مضخة الدفع إلى الفلاتر التي تحتوي على رمل وفحم وحصو لتصفيته، لكننا نعاني من مشكلة وهي سباحة الشباب في نهر الحسينية مما يؤدي إلى هياج الأطيان الراكدة والشوائب فيصل إلينا ماء النهر محملاً بالأطيان لذا يحتاج إلى كميات أكثر من مادة الشب والكلور لكي يتم تصفيته.وبين بأن الدوام في الإسالة عبارة عن ثلاث وجبات وتمتد فترة التشغيل من الساعة الخامسة صباحا إلى الساعة الثانية عشرة ليلا من أجل تزويد العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين بالماء المصفى وإذا اقتضت الضرورة نضخ للشبكة التي في مركز المدينة من منطقة بين الحرمين عند انقطاع الماء لديهم عن طريق ارتباط شبكتنا بالشبكة الرئيسية للمنطقة.
وأوضح في نهاية اللقاء بالقول،هناك زيارات تفتيشية دورية من دائرة صحة ومديرية ماء كربلاء، فقبل فترة زارتنا لجنة من دائرة الماء ودائرة الصحة واتفقوا اجمعهم على إن إسالة العتبة الحسينية هي نموذجية في كربلاء ورفعوا الصور إلى محافظة بغداد وأشادوا جميعهم بنظافة الماء ودرجة نقاوته العالية.
تقرير /تيسير عبد عذاب
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- المجلس الشيعي الاعلى في لبنان: السيد السيستاني الداعم الاقوى والاكبر للشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية(فيديو)
- حل "ترقيعي".. خطة الداخلية لشراء الأسلحة تُنعش "سوق مريدي" ولن تجمع 2٪
- "لن نغادر إلا للسماء".. فلسطينيون يرفضون التهجير من شمال غزة