- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
وقفة مع احد دعاة الليبرالية المتطرفة
حجم النص
بقلم:سعد عواد اعلم..افهم.. يا عبدالله ان تأسيس الحشد الشعبي جاء بعد صدور فتوى الجهاد الكفائي من المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني منتصف عام 2014 أثر الانهيارات السريعة للجيش العراقي والقوات الامنية في قاطع الموصل وهذ ما مكن عصبات داعش الارهابية من السيطرة على الموصل في غضون ساعات معدودة ومن ثم التوغل السريع لاحتلال المناطق الاخرى حتى اصبحث ثلث مساحة العراق تحت سيطرة هذا التنظيم في غضون اسابيع قليلة بل ووصلت الى مشارف بغداد بالفعل..ومن هنا كان التصدي البطولي من قبل طلائع الحشد الشعبي مع عدد من القوات الامنية المتهيكلة في عرقلة وايقاف تقدم قوات داعش التي كانت تحلم وتعد العدة لاحتلال بغداد ومدن الوسط والجنوب.. بدأت تشكيلات وألوية الحشد بالنمو السريع والاتساع واصبحت اكثر قوة وتنظيما وتقف من وراءها مرجعيات دينية ودولا اقليمية وحركات سياسية ارادت من الحشد المعادل الموضوعي في القوة قبالة تنظيمات داعش واجرامه...قسم من الوية وتشكيلات الحشد يتبع مرجعية السيد السيستاني واخر مرجعيته الولي الفقيه السيد علي خامنئي والبعض تحت مضلة السيد مقتدى الصدر ومضلة السيد حسن نصر الله وتشكيلات اخرى لا اعلم من يقف وراءها تنظيما ودعما وفكرا ...نجح الحشد الشعبي في تصديه البطولي لأجرام داعش وقدم الدماء والشهداء والتضحيات واستطاع مع القوات الامنية ان يحرر القرى والقصبات والمدن التي سيطر عليها التنظيم وهي ذات اغلبية سكانية سنيه (مع تحفظي الشديد على هذا الوصف ) ولكني اردت القول ان اهدافه لم تتعدى الدفاع عن هوية الوطن وحفظ سيادته...لا يمكن انكار مساهمة الحشد الشعبي الفاعلة في تحرير حزام بغداد الشمالي ومدن الضلوعية وبلد وسامراء وتكريت وبيجي وجرف الصخر والفلوجة وغيرها الكثير من مدنكم صديقي...حتى بات ينظر اليه من قبل شرائح واسعه في المجتمع من الناحية السيكولجية على الاقل انه خط التصدي والدفاع الاول في مواجهة اي خطر او عدوان يداهم البلد..اعود اليك صديقي..(عندما يطرد داعش ويجد الحشد نفسه بلا عمل..راح يتقاتلون بيناتهم لانهم لا يعرفون منطقا غير القتال...راح ينزلون بالانتخابات بقوه مستغلين تعاطف المجتمع معهم وبين ايديهم مشروعهم السياسي الذي قطعا لا يخدم تطلعات الشعب العراقي..كونه يخدم جهات اقليمية معروفه..قانونهم الذي اقره مجلس النواب اعطاهم قوه قانونية وشرعية للبقاء والتمدد..سوف يصبحون العصا التي تلوح بها الحكومة لتهديد شركائها ومعارضيها..راح يروحون يقاتلون بسوريا او يدفع بهم لليمن..سوف يحررون فلسطين) هذه يا صاحبي (تحليلات مرضية) موجودة في مخيلتك فقط ليس لها وجود واقعي وان حدثت فلكل حادث حديث..بعد هذه السطور هل انا (شيعي، طائفي،دوغمائي، ايراني، صفوي،بحاجة الى فرمتة العقل )؟ كتبت لك رؤية شخصية اؤمن بها..ولك رأيك المحترم ما دمت في مأمن منك...