حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يبدو إن قدرنا كعراقيين أن نُبتلى بنوع خاص من سياسي الصدفة والذين قذفت بهم الأقدار يتصدروا المشهد السياسي في عراقنا الجديد ,ففي الوقت الذي نحاول أن نمني النفس المحبطة بجنجلوتية الإصلاح والتي أصبحت الأغنية المفضلة لجميع السياسيين بشتى أنواعهم وإشكالهم ومذاهبهم وقومياتهم وتوجهاتهم من المسؤولين في السلطتين التشريعية والتنفيذية , وفي كل يوم يخرج علينا المسؤولين في عراقنا الجديد بتقليعة جديدة علينا أن نتحملها رغم عنا لأننا ببساطة متناهية نحن من جئنا بهؤلاء إلى كراسي الحكم وفي كربلاء مدينة القداسة والتضحية والإيثار والفداء أصبحنا نسمع العجب العجاب من سلوكيات المسؤولين سواء كانوا مسؤولين في السلطة التشريعية أي مجلس المحافظة أو مسؤولين في السلطة التنفيذية , وآخر تقليعات هؤلاء هي سفرهم المتكرر والأسبوعي إلى لبنان أو إيران ,وهذا السفر الغير منقطع والذي يحمل في طياته لهم الكثير من المتعة والراحة والاستجمام والتي لا يجدوها إلا في منتجعات لبنان أو شمال إيران حيث (الماء والخضراء والوجه الحسن) , ففي الوقت الذي يتحدث هؤلاء عن ضرورة تطبيق سياسة التقشف وشد الأحزمة على البطون نرى الإسراف والتبذير (وعلى عينك يا تاجر) فسياسة التقشف وشد الأحزمة تطبق على عباد الله الفقراء العراقيين ,أما المسؤولين فهؤلاء هم من طبقة أخرى لا يعرفها إلا الله والراسخون في درابين ودهاليز الفساد وإلا بماذا نفسر السفر الأسبوعي المتكرر للسادة أعضاء مجلس المحافظة , ففي كل أسبوع يسافر عدد معين من هؤلاء إلى لبنان حصرا وعلى ما يبدو إن السادة أعضاء مجلس المحافظة (لازمين سره على لبنان) , ربما يريد السادة أعضاء مجلس المحافظة أن يستفيدوا من تجربة لبنان في معالجة أزمة النفايات التي حدثت في لبنان مؤخرا لان كربلاء أيضا تعاني من أزمة نفايات ,نحن لا نريد أن نسيء الظن بالآخرين لكن هناك سؤال بريء جدا لماذا لبنان بالذات ؟؟؟ ربما إن مسؤولينا لا يحلوا لهم إلا شارع الحمراء للراحة والاستجمام لأنهم متعبين ومجهدين من كثرة الخدمات التي قدموها للناس شكر الله مسعاهم ,ترى من يستطيع أن يخمن أرقام المبالغ التي صرفت على إيفاد هؤلاء إلى بلاد الأرز والصبايا لبنان الشقيقة ؟؟,لكننا نتسائل كيف تترك مدينة كربلاء بدون قيادات تنفيذية وتشريعية إضافة إلى بعض المسؤولين الأمنيين في هذا الظرف بالذات ؟؟؟ مما يجعلنا أن نقول هل باتت كربلاء بلا قيادة ؟؟؟ ونحن نضع هنا رابط الخبر الذي نشرته وكالة نون الخبرية لمن يبحث عن المزيد من التفاصيل ,أو ربما يشكك في طرحنا ونوايانا http://www.non14.net/69375/ وكان الله والعراق وكربلاء من وراء القصد.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!