- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مدير سابق واليوم انتحاري في إحدى المؤسسات الحكومية .
حجم النص
بقلم:باسم عبدون فاضل اليوم في إحدى المؤسسات الحكومية ان صح وصفها بهذا الاسم لأن حالها عاد مشابهة بكثيرللمطاعم، فالعاملين (الموظفين) فيها اغلبهم كالتالي (الأب، الأولاد، الإخوان، زوجات الأولاد وهلم جر، ما عدى بعض الدخلاء عليهم كما يصفونهم من ولد الخايبه وهذا ليس بغريب بل حالة عامة في اغلب مؤسسات ودوائر الدولة العراقية وكذلك مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني ان صحة تسميتها بهذا الاسم كذلك ، تبدأ الحكاية هنا "احد الموظفين الجميع يترقب ويلاحظه متكئ على كرسيه، تتطاير منه ملامح ورائحة التعصب والتهستر وعدم الرضا بالعمل وعدم التفاهم والاخذ والعطى مع المراجعين وكذلك الموظفين، الموظفين من جانبهم متحاشين منه ومبتعدين عن التعامل معه، طبلة السسكائر تكاد لا ينطفئ جمرها من كثرة السكائر التي يتناولها، ملخص وصف حال صاحبنا (ينقصة فقط حزام ناسف ويفجر نفسه في الدائرة وبمن فيها ويعيش الحور العين كم يقول ابي حفصة الشياشني لعنه الله) احد الموظفين تمازحنا معه من اجل معرفة قضية صاحبنا قال (الرجل كان مدير لمدة خمس سنوات وكان لاعب طوبه بينا وقبل فترة اجى اعفائة من بغداد ورجعوا موظف عادي ألان، وحالياً راح يموت لا يكدر يطلع تقاعد السن القانوني ميسمحله ومعنده كل جاره وانتهى كلامه ان (ام رضى الفراشة) يومية ترزله لان جاي بفلوسة بيع متبيعة، هذه الحالة استوقفتنا كثيرا عن حال المناصب وحال الصراع حولها وحال من يتسلمها، نعم المناصب والمواقع الادارية في الدولة العراقية طريقة تسنمها من قبل بعض الاشخاص خاطئة وهي مخالفة لقوانين وظوابط ومعايير واعراف الادارة، صاحبنا لم يتحمل الذنب كلة بل يتحمل جزء كبير منه التشريعات القانونية والادارية التي تجهل وتفتقر الى بعض الضوابط في ذلك، صاحبنا حتما لم يكن منذ البدأ وفق الضوابط والا لو كان وفق الضوابط لكان اداريا حقيقيا ومديرا ناجحا يعرف ماله وما عليه ومتى يخرج من المنصب وبكل مرونة وبدول هكذا نهاية مأساوية،