حجم النص
أجرى الحوار: ضياء الاسدي التواصلُ واللقاءُ المستمرُ مع الأخوة المستبصرين من حول العالم، يجعل النفس في فرح دائم.. كيف لا.. وهؤلاء الكثيرون اليوم بيننا عرفوا المذهب الإسلامي الحقّ فاعتنقوه وأصبحوا في ركبِ أتباع أهل البيت (عليهم السلام). (وكالة نون الخبرية) فتحتْ نافذتها هذه المرة على المغرب.. لنطلّ سويةً على قلبٍ عشقَ أهل البيت (عليهم السلام) وأدان بالولاء لهم.. إنه المستبصر "ياسر أريحي" الذي أعرب عن سعادته بهذا اللقاء السريع خلال تشرفه بزيارة مدينة كربلاء المقدسة. في بداية الحديث أوضح أريحي.. أن هذه الزيارة هي "الرابعة له لمدينة كربلاء.. مدينة أبي الأحرار (عليه السلام)، ضمن موكب جمهورية بلجيكا التي يمتلك جنسيتها، حيث يضمّ الموكب عدداً كبيراً من المسلمين الشيعة الذين يأتون للمشاركة بإحياء زيارة الأربعين المباركة مع ملايين العاشقين". ويبين أريحي ان "موكبهم يحرص على شعيرة السير على الأقدام صوب كربلاء، وقد ابتدئ بـ 13 شخصاً في السنة الأولى حتى وصل إلى ما يقارب (300 شخصاً) لهذا العام رجالاً ونساءً وأطفالاً ومن مختلف الجنسيات"، قائلاً: "أن هذا الحضور في كربلاء هو تحدي كبير بوجه الاعتداء السافر من قبل الزمر الداعشية الإرهابية على العراق، وأيضاً لطمأنة الذين لم يتمكنوا من التشرف بزيارة الاربعين نؤكد لهم ان العراق وشعب العراق والحشد الشعبي المقدس هم عيون ساهرة على راحة الزائرين". ثمّ يتوسع في الحديث عن الإرهاب ويبين أريحي ان هذا "الاعتداء الغاشم على العراق وراؤه دول إقليمية وأجنبية هدفها تهديده وزعزعة الاستقرار في بلد يشهد نقلة ديمقراطية بعد سقوط النظام البائد، كون أنّ العراق يشكل نقطة تظهر فيها الحرية والديمقراطية فيحاولوا اظهار قبحهم من خلال انظمة دكتاتورية لبعض الدول الخليجية التي تخشى الديمقراطية وتحاولُ تهديد وترويع الشعوب الآمنة". حديثُ أريحي عن هذا الاعتداء كان رائعاً وكما قال أنّ زيارتهم جاءت للرد عليه.. ثم يواصل الكلام ويوضّح ان "زيارتهم لم تقتصر على كربلاء وإنما التشرف بزيارة المراقد والمقامات المقدسة في العراق، وقد حرصوا على تصوير العديد من المشاهد الرائعة لزيارة الأربعين المباركة وإرسالهم لأخوتهم في بلجيكا لتشجيعهم على المجيء والتشرف بزيارة المولى أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)". ويضيف، "أردنا من خلال هذه الزيارة إيصال رسالة بأنّ الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ومن بينهم الإمام علي بن أبي طالب والإمام الحسين الشهيد هم لكل العالم ولا يقتصر حبهم على أتباع مذهب دون غيرهم، فهنالكَ من المسيحيين مثلاً جاءوا لكربلاء لإحياء الزيارة الأربعينية". تشرفنا ايضاً في المشاركة بخدمة الزوار مع بعض المواكب، والحديث لياسر أريحي "ابتداءً من مسيرنا من محافظة النجف الاشرف باتجاه كربلاء المقدسة وكان هناك تواصل وتعاون واضح من قبل اصحاب المواكب كوننا كنا نحمل العلم البلجيكي وأعلام دول أخرى، وحقيقة ان زيارة الاربعين هي تظاهرة عظيمة وتجمع انساني تجتمع فيه مختلف الاعراق من مختلف الجنسيات واللغات والهدف نبيل هو زيارة الحسين (عليه السلام) في اربعينيته ومواساة رسول الله (صلى الله عليه واله) واهل البيت (عليهم السلام) بما جرى على الإمام الحسين واولاده واصحابه يوم العاشر من شهر محرم الحرام". ونوّه أريحي في كلامه ومن خلال منبر وكالة نون إلى الكرم العراقي خلال الزيارة المباركة؛ والذي قد تعدى ما هو متوقع حيث شهد هذا العام تقديم مختلف انواع الطعام والشراب وإيجاد أماكن إيواء للزائرين الوافدين"، معرباً عن أسفه بالوقت ذاته عن تعمّد البعض لوضع هذه الزيارة العالمية في قالب المذهبية ومحاولة التعتيم عليها إعلامياً لأنّها تمثل إنجاز كبير للعراق شعباً ومرجعية، خصوصاً وأن احتضان الملايين يعني الرد على أكذوبة عدم الاستقرار وانعدام الأمن في العراق وهذا ما يقلقُ ويؤرقُ أعداءه الذين يريدون عراقاً مشتتاً وممزقاً". ويضيف أريحي، "أود ان القول بأن هناك تدبير غيبي لإحياء هذه الزيارة؛ والا كيف يكون لمحافظة صغيرة بمساحتها ككربلاء المقدسة التي يبلغ عدد سكانها المليون ونصف نسمة كيف لها ان تتسع لـ 25 مليون زائر من مختلف محافظات العراق ودول عربية واجنبية فلابد من القول ان هناك تدبير غيبي إلهي..!". استمرّ الحديث مع المستبصر المغربي ياسر أريحي، وعن سؤالنا له حول احوال الشيعة وكيفية اقامة مراسيم العزاء هناك يجيب قائلاً: "للاسف نحن العرب وجدنا حرية التعبد في بلاد الغرب ولم نجدها في دولنا العربية، حيث في بلجيكا مثلاً في بروكسل العاصمة يوجد اكثر من ثمانية مراكز شيعية سواء من الاخوة العراقيين والايرانيين والاتراك والمغاربة وعلى صعيد المجالس الحسينية يوجد نشاط مستمر هذا فضلاً عن اقامة المحافل القرآنية في باقي ايام السنة واحياء المناسبات، اضافة الى وجود مدارس لتعليم اللغة العربية والثقافة القرآنية وأحكام التلاوة والتجويد للأطفال والكبار". وفي ختام الحديث أوضح أريحي أن الشعور لا يوصف ونحن في ضريح الإمام الحسين (عليه السلام)، مشيداً بالوقت ذاته بكل الجهود المقدمة لإنجاح الزيارة المليونية، مضيفاً ان "العراق وشعبه سيظل عزيزاً وسينتصر رغم أنوف الحاقدين؛ وبفضل المرجعية الدينية العليا المتمثّلة بسماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) في فتواها المباركة لصد الهجمة الشرسة التي نأمل ان تنتهي قريباً بأذن الله سبحانه وتعالى".
أقرأ ايضاً
- انفق عليها ملايين الدنانير: مهندس بغدادي يحول واجهة داره الى حدائق تسر الناظرين(فيديو)
- كربلاء :اطلاق مشروع اكاديمية وارث للقيادة الصحية لادارة وتشغيل المؤسسات الطبية بافضل جودة واعلى مهارات
- السورية صفاء قدور لوكالة نون: مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني افشلته الشعوب العربية