- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لماذا تغييب اغلب أعضاء مجلس محافظة كربلاء عن جلسة قبل العيد ؟!!
حجم النص
بقلم:تيسير سعيد الاسدي يعتقد الكثير من الناس إن السياسية هي مجرد نصوص لفظية أو شعارات يلوكها لسان الإنسان أو هي امتلاك القدرة على توصيفها بجملة من الكلمات والألفاظ البراقة،،لذلك يرى الكثيرون إن من يمتلك هذه الصفات يعد واعياً سياسيا ويضرب به المثل في هذا المجال، ومن جراء هذا الفهم المغلوط للوعي السياسي لدى عامة المجتمع ترى الكثيرين منهم يتسابقون خلف من يمتلك صفة الكلام المزوق، لذلك لابد لعامة الناس من إدراك ماهية الوعي السياسي ليترجموها على الواقع المعاش فالوعي السياسي هو عبارة عن جملة المفاهيم والأفكار والثقافات التي توجه حركة الساسة نحو بر الأمان، ومطالبتهم بترجمة الشعارات التي رفعوها إبان الانتخابات إلى حقائق اجتماعية وثقافية تطور من واقعه، وتنهي الكثير من مشاكله وأزماته ,اما ان يتحول المسؤولون سواء كانوا سياسيون بلباس خدمي او لباس ديني الى جزء من ازمة المجتمع فعلى السلطة الرابعة ان تتحرك اما لفضح هؤلاء او تصحيح مسارهم الاعوج. حديثنا اليوم سوف يشمل الاجتماع الاخير لمجلس محافظة كربلاء والذي فشل انعقاده بسبب غياب اغلب اعضائه عن الجلسة وسفر الاخرين الى خارج العراق على حساب شركات ترغب بالعمل داخل المحافظة ؟! في الوقت الذي تشهد المحافظة وباقي مناطق العراق غليانا شعبيا ومطالبات بالإصلاحات التي لم يلمس الشارع أي شيء من هذه الإصلاحات التي وعد بها القائمون الشارع العراقي والمرجعية العليا. غياب هذا العدد من اعضاء مجلس محافظة يجب ان يعلن للراي ويكشف اسماء المتغيبين بكل شفافية من خلال جريدة مجلس المحافظة الرسمية وخصوصا اذا ما عرفنا ان تحالف كربلاء لازال قائم بين محافظ المدينة المتمثل بالسلطة التنفيذية وبين اكثر من نصف اعضاء المجلس المتمثل بالجهة الرقابية.،غياب غير مبرر وعدم تحقيق النصاب لجلسة الثلاثاء الماضي تقف ورائها مزاجات سياسية لاغراض فئوية او جهوية، والا ما الداعي الى عدم تحقيق جلسة قبل عطلة العيد في ظل ظرف استثنائي من المفترض انه يهدد الوجود الشخصي والسياسي لاغلب اعضاء المجلس ؟! وما الذي استفاده الكربلائيون من عدم تحقيق النصاب المتعمد ؟! نقدنا اليوم ايها السادة ليس ترفا ادبيا او صحفيا انما هو ضرورة قصوى لسلامة المجتمع الكربلائي لأنه يتجه صوب نقاط الضعف التي تعتقد حكومة كربلاء انها غير مكشوفة للعيان في الوقت الذي سوف نعمل على تعريتها وكشفها، وسنقوم بشحذ الهمم لتوفير الإرادة المجتمعية القادرة على سد تلك النقاط. فلا قوة حقيقية لأي مجتمع تغيب فيه عمليات النقد والتقويم. فالقوة مرهونة بقدرة أبناء المجتمع على مساءلة من يتصرف بامورهم ؟!! وللكلام بقية
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- مواجهة الخطر قبل وصوله
- الآثار المترتبة على العنف الاسري