- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تقاعد البرلمان ... صفر الى اليسار
حجم النص
بقلم:انتصار السعداوي لا ادري ماذا يقصد البرلمانيون حين يتنازلون عن رواتبهم للشعب العراقي أمام كاتب العدل ويسمحون لنا بالتظاهرات ضد الرواتب التقاعدية للبرلمانيين.، ويتشدقون في الفضائيات مناصرين ومؤيدين ومحللين ومفسرين ومتوقعين وموضحين،فضلا عن ان قسم منهم خرجوا معنا في المظاهرات وحملوا اللافتات المناهضة..ماذا يقصدون بذلك ؟؟التمويه ؟السخريه ؟التشويه الخداع،من الشعب الذي رفعهم إلى المناصب الرقمية. قانون التقاعد الجديد ولد بعد مخاض أربع سنوات بعمر الدورة البرلمانية الجديدة ولد مشوها معاقا مجهول النسب. قانون تقاعد يحتسب للفقير بعد أكثر من15 سنه خدمة وتحت مطرقة الحروب والفقر والاحتلالات المتلاحقة (400) ألف دينار فقط في حين أعطى للبرلماني وأعضاء المجالس والدرجات الخاصة (4) ملايين دينار بعد أربع سنوات خدمه فقط يقضي سنتين منها في السفرات وحملات الحج المجانية والايفادات واعتبر سنوات الهروب لمن استطاع سبيلا في الدول الأوربية أو إيران سنوات جهادية. والسنوات الجهادية مصطلح فضفاض تلبسه أي خدعة أخرى لامتصاص دماء العراقيين وهدر حقوقهم. الفرق ليس كثيرا صفر واحد فقط على اليمين مع ان سيرة رجال السياسة في العراق ومعظم البرلمانيين واخص بالذكر هؤلاء الذين تنعموا بصدقات المشفقين من الدول الصديقة او مايسمى بالدول الصديقة للمعارضة العراقية.هي لاشيء الى عذابات العراقيين في سنوات الحصار العجاف من الجوع والتهديد والتهميش والسجون والدفن الجماعي والإعدامات الجماعية.ومايسمى بالخدمة الجهادية هي مجرد صفر إلى اليسار من جهاد عوائلنا في الداخل.هي صفر إلى اليسار من تضحيات الشهداء وشهداء الانتفاضة وشهداء الإرهاب..ياترى هل ستتساوى الرواتب التقاعدية للبرلمانيين مع رواتب عوائل الشهداء والسجناء السياسيين ؟؟؟ وماهي حدود وملامح الخدمة الجهادية ؟؟ ماهو السقف الزمني الذي تحتسب به الخدمة ؟وماهي ضوابط احتساب السنوات الجهادية ؟هل بينهم من سجن وجلد ؟هل اغتصبت نسائهم وصودرت ممتلكاتهم ؟هل نظموا مظاهرات ضد النظام السابق في داخل العراق او خارجه ؟ انا اعلم إن لااحد سيجيبني ماهو نوع الجهاد الذي يستحق مقابله ان يهدر حقوق الفقراء العراقيين من تقاعد الموظفين الذين قضوا أكثر من نصف أعمارهم في خدمة القطاع العام. و كانت احد بنود القانون تفيد باحتساب الراتب التقاعدي من معدل مجموع رواتب (60) شهر الأخيرة من خدمة الموظف.وهذا الرقم يعني خدمة أربع سنوات ونصف السنة الأخيرة.ما اعدل البرلمانيون ؟؟حسبوا لأنفسهم حتى الأشهر التي تأتي بعد انتهاء الولاية. بحجم هذه الفاجعه.نحن نحتاج إلى مظاهرا ت واعتراضات ضاغطة بشده قبل الانتخابات البرلمانية.ولم نعد نحترم الوعود والخطابات الملقنة لننتخب من يمثلنا، وأي برلماني صوت لما يسمى بالخدمة الجهاديه يجب أن يدرج في قوائم التاريخ السوداء.ولن تسكت العراقيين عظمة القطط السمان أبدا.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- الحصانة البرلمانية