تقدم مشروع مشترك بين دوائر حكومية أمريكية ومؤسسات من القطاع الخاص يهدف إلى التوصل لطريقة يتم من خلالها حرق الفحم الحجري، الذي يعتبر أحد أكبر مصادر الطاقة في العالم، دون إطلاق غازات مسببة للاحتباس الحراري، خطوة إلى الأمام، مع الإعلان عن تحديد موقع لبناء منشأة اختبارية.
وقالت مصادر على صلة بالمشروع بأن محطة تجريبية لإنتاج الطاقة، تبلغ كلفتها 1.8 مليار دولار، ستشيّد على مساحة كبيرة من الأرض قرب بلدة مايتون في ولاية تكساس.
وأكدت بأن المحطة، التي ستعرف بـ \"المستقبل الأخضر\" ستؤمن مئات الوظائف، وستساهم في إنعاش الاقتصاد المحلي للمنطقة.
وكان المشروع قد واجه العديد من العراقيل مؤخراً، بعدما اعترض عدد من أعضاء الكونغرس على كلفته الباهظة، التي تجاوزت الميزانية المقدرة مسبقاً بمقدار الضعف، وذلك إلى جانب التأخير الكبير الذي طرأ على عمليات البناء.
يذكر أن الولايات المتحدة تستخدم الفحم الحجري بصورة واسعة النطاق، وقد ازداد استخدامه مؤخراً مع الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار النفط.
ويعتبر الفحم الحجري مسؤولاً بصورة كبيرة عن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وهو يستخدم لأهداف صناعية في أماكن أخرى من العالم، وفي مقدمتها الصين وعدد من دول أوروبا الشرقية.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أبدت مؤخراً مرونة واضحة خلال المؤتمر البيئي الذي عقد في جزيرة بالي الأندونيسية حيال قضايا الاحتباس الحراري حيث تراجع الوفد الأمريكي عن مواقفه، متيحاً توصل الدول المشاركة إلى اتفاق بشأن خطة مفاوضات مكثفة للتوصل إلى معاهدة جديدة للتغير المناخي بحلول عام 2009.
وستنطلق مفاوضات دولية حول حجم خفض الانبعاثات الحرارية، بموجب المسودة المقترحة التي بدت أنها تمثل حلاً وسطا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلا أن الاتفاق المؤقت لم ينص على تحديد أهداف معينة بشأن قطع الغازات المسببة للاحتباس الحراري وهو الأمر الذي شددت عليه الولايات المتحدة.
أقرأ ايضاً
- زلزال قوي يضرب إندونيسيا
- وزير الكهرباء يؤكد دعم الحكومة لأسعار تجهيز الطاقة للقطاع السكني بنسبة 75%
- لبنانيون يناشدون العتبة الحسينية: استمروا في حملاتكم الإنسانية (فيديو)