قال متعاملون إن النفط قفز إلى 90 دولارا الثلاثاء بعدما عطلت عاصفة ثلجية بولايات الغرب الأوسط الأميرکية ثلاثة من خطوط الأنابيب الضخمة التي تغذي مرکزا مهما لتخزين الخام في حين أدى الضباب إلى تأخر شحنات بطول ساحل تکساس.
کما اعتبر قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنک المرکزي الأمريکي) خفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية هو الآخر عنصر دعم لأسعار السلع الأولية نظرا لأنه يعزز فرص تحفيز نمو الاقتصاد وقد يضعف من قيمة الدولار.
وتحدد سعر التسوية للخام الأمريکي مرتفعا 2.16 دولار عند 90.02 دولار للبرميل في حين صعد مزيج برنت في لندن 1.95 دولار مسجلا 89.99 دولار.
وقال بيتر بوتل رئيس کامرون هانوفر في نيو کانان بولاية کونيتيکت \"اليوم يدور معظمه حول الثلوج والضباب وبدرجة أقل حول خفض الفائدة.\"
وتسببت عاصفة ثلجية قوية ضربت وسط الولايات المتحدة في توقف العمليات تقريبا بمرکز التخزين في کاشينج بولاية أوکلاهوما وهو نقطة التسليم لعقود الخام الأمريکي کما هددت الإمدادات إلى مصافي التکرير في المنطقة.
وقطعت العاصفة الکهرباء عن أکثر من 800 ألف عميل وأجبرت شرکتي انبريدج وتيبکو على اغلاق أکثر من 20 مليون برميل من السعة التخزينية لمستودعات نفطية.
کما تقلصت الامدادات أو توقفت تماما عبر عدة خطوط أنابيب منها خط سيواي الذي يضخ 350 ألف برميل يوميا من ساحل خليج المکسيک.
وتلقت الأسعار دعما اضافيا من الضباب على ساحل تکساس والذي أخر دخول أکثر من 60 ناقلة أکبر موانيء البتروکيماويات في البلاد. وقال مسؤولون إن حرکة السفن استؤنفت جزئيا الثلاثاء لکن أضافوا أن الضباب ربما يتجدد.
والضباب ظاهرة معتادة بامتداد ساحل خليج المکسيک خلال فصلي الخريف والشتاء لکنها تصبح خطرة أحيانا بحيث تعطل امدادات النفط الخام وتضطر مصافي التکرير الساحلية إلى ابطاء إنتاج الوقود.
وکان الضباب الذي ضرب المنطقة أواخر نوفمبر تشرين الثاني قد أوقد شرارة تباطوء في واردات النفط مما ساعد على تراجع مخزونات الخام الأمريکية إلى أدنى مستوياتها منذ مارس آذار 2005.
أقرأ ايضاً
- بأكثر من 4%.. النفط يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية
- النفط العراقي ينتعش ويتجاوز حاجز الـ70 دولارا
- مع اغلاق البورصة.. انخفاض طفيف بأسعار الدولار