بّين استطلاع للرأي أن التوافق بين الولايات المتحدة وأستراليا لا يتعدى السياسات الخارجية كما أنه يتنافى تماماً مع أمزجة الأستراليين فيما يتعلق والثقافة الغذائية.

وكشف البحث، الذي أجري عبر الهاتف وشمل 1213 أسترالياً، أن الأستراليين يرون في \"الهامبرغر\" الأمريكي دخيلاً على مطبخهم التقليدي، وأنهم \"غير مسرورون على الإطلاق\" من هذا الغزو السافر من الحليف الأمريكي.

ويدخل المسح، الذي أجراه مركز الأبحاث الأمريكي الممول من قبل الحكومة، للوقوف على توجهات الأستراليين نحو أقرب الحلفاء لبلادهم.

وفي سؤال للمستطلعين بشأن أحكامهم على تأثير الثقافة الأمريكية على أستراليا، أعرب 67 في المائة عن رفضهم القاطع لأسلوب الوجبات السريع الأمريكي في بلادهم.

وأبدت شريحة أخرى بلغت 52 في المائة امتعاضها البالغ من تأثير \"اللهجة الأمريكية\" على اللكنة المحلية الدراجة.

ويشار أن التقارب الشديد بين الحكومة الأسترالية السابقة بقيادة رئيس الوزراء جون هوارد وإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، لعب دوراً في فشلها في الانتخابات الأخيرة.

وسارع رئيس الوزراء الأسترالي المنتخب حديثاً، كيفين رود، الأحد لإشراك أستراليا في المحادثات العالمية في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وتفادي العلاقات الشائكة المحتملة مع الولايات المتحدة ودول آسيوية مجاورة مهمة.

وبهذا الفوز الصريح لحزب العمال بزعامة رود، تتجه أستراليا نحو يسار الوسط، بعد قرابة اثني عشرة عاماً من حكم المحافظين، كما ستواجه خلافات مع واشنطن، حول قضيتين أساسيتين، هما العراق وظاهرة الاحتباس الحراري.

CNN