قالت وزارة الخارجية الايرانية يوم الاحد ان مسؤولين عراقيين اقترحوا عقد الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وايران لمناقشة الامن في العراق في يناير كانون الثاني وان طهران تدرس الفكرة.

وكان مسؤولون من الولايات المتحدة وايران وهما على خلاف حول من يلقى باللوم عليه في العنف في العراق وحول طموحات ايران النووية المتنازع عليها أجروا ثلاث جولات من المناقشات في بغداد منذ مايو ايار. وكان اخر اجتماع في أغسطس اب.

وتتهم واشنطن ايران بتسليح وتمويل وتدريب ميليشيات شيعية في العراق. وتلقي طهران باللوم في العنف الطائفي الذي أسفر عن مقتل عشرات الالاف من العراقيين على الغزو بقيادة الولايات المتحدة للعراق للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين عام 2003 .

وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية \"تلقينا عددا من الاقتراحات والتوصيات من المسؤولين العراقيين وهم يقترحون يناير المقبل كموعد للجولة المقبلة من المناقشات\".

وأضاف في مؤتمر صحفي أذيع على تلفزيون برس تي.في الايراني الناطق بالانجليزية \"ندرس الان الاقتراح وسنتخذ قرارا بشأن مستوى المشاركة.\"

وذكرت ايران في نوفمبر تشرين الثاني انها وافقت على عقد جولة جديدة من المحادثات مع المسؤولين الامريكيين. وأبدت الولايات المتحدة استعدادها أيضا لاجراء المزيد من المناقشات.

وخففت المحادثات الايرانية الامريكية بشأن الوضع الامني في العراق العام الحالي من الجمود الدبلوماسي المستمر منذ ثلاثين عاما تقريبا بين البلدين بالرغم من أن طهران وواشنطن في نزاع بشأن برنامج ايران النووي.

وتتهم واشنطن ايران بالسعي لتصنيع أسلحة نووية رغم أن تقريرا استخباراتيا أمريكيا صدر الشهر الحالي أشار الى أن ايران أوقفت برنامجها للتسلح النووي عام 2003 .

وتصر ايران رابع أكبر دولة منتجة للنفط في العالم على أن ليس لديها خطط لتصنيع أسلحة نووية وتقول انها تريد اتقان التكنولوجيا لاستخدامها في توليد الكهرباء