اغلقت افغانستان طريقا كان يهدد اساس مجموعة ماذن تعود للعصور الوسطى حيث ترغب كابول في ادراجها ضمن قائمة اليونسكو التي تضم مواقع التراث الثقافي في العالم.
وهذه الماذن البالغ ارتفاعها اكثر من 30 مترا هي جميع ما تبقى مما كان ذات يوم مجمعا مزينا رائعا للتعليم والعبادة الاسلامية على طريق الحرير على ضواحي مدينة هرات في غربي افغانستان.
وقبل قرن من الزمان تقريبا كان هناك أكثر من 12 مئذنة قائمة في هرات كجزء من مجمع \"مسجد المدرسة\" الذي بني في القرن الخامس عشر.
وتداعت معظم هذه الماذن المبنية بالكتل الطينية على شكل لون الجمال وكان تكسوها ذات يوم رقائق فسيفسائية باللون الازرق والاخضر والابيض والاسود خلال عقود من الحروب والاهمال.
ويأمل خبراء في ان يؤدي انتهاء حكم طالبان في 2001 وحلول حكومة جديدة الى انقاذ الابراج الباقية.
لكن الثروة الجديدة التي ظهرت في المدينة في عصر ما بعد طالبان عمل فقط على تأجيج المخاوف ازاء استقرار هذه الابراج.
فالشاحنات الثقيلة والعربات التي تجوب طريقا يمر عبر منتصف المنارات الباقية يعمل على اهتزاز الارض ويهدد اساسياتها.
وبعد مخاوف متكررة من منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) حظرت السلطات في اكتوبر تشرين الاول مرور الشاحنات الثقيلة في هذا الطريق.
وفي يوم الجمعة اغلق هذا الطريق تماما امام جميع انواع المرور كما قالت وزارة الاعلام في بيان نشر يوم السبت.
وقال البيان \"وزارة الاعلام تبارك ذلك وتأمل في ان تؤدي مثل هذه الخطوات الى وقف تدمير التراث الثقافي عبر البلاد\".
وشهدت هرات التي كانت ذات يوم حصنا للثقافة والادب ازدهارا مقارنة بأجزاء اخرى من افغانستان منذ الاطاحة بطالبان في جانب كبير بسبب الصلات التجارية مع تركمانستان وايران.
وتبزغ حاليا مبان جديدة من الزجاج والاسمنت والتي تطل على المدينة القديمة بما يتحدى ريادة الماذن في الافق لاول مرة منذ ستة قرون.
ومدينة هرات القديمة مدرجة بالفعل على القائمة المؤقتة من اجل الانضام لقائمة اليونسكو التي تضم مواقع التراث العالمي
أقرأ ايضاً
- مستشار الأمم المتحدة: نتائج التعداد تصدر على شكل بيانات وجداول لا تتعلق بالخصائص الفردية
- أدلى بمعلوماته الشخصية.. ممثل المرجعية العليا يؤكد على اهمية التعداد السكاني للعراقيين جميعاً(صور)
- ممثل المرجعية العليا يؤكد على اهمية التعداد السكاني للعراقيين جميعاً