منزل لين بلحص (عامان) في قرية صديقين الصغيرة في جنوب لبنان واحد من عشرات الاف المنازل التي دمرت أبان النزاع العسكري بين إسرائيل وحزب الله خلال تموز/يوليو واب/اغسطس 2006.
ورغم ان البلدات والمدن التي استهدفت خلال الحرب تحولت اليوم إلى ورشة اعادة بناء مترامية، فان ألاف العائلات لم تتمكن من العودة الى منازلها رغم مرور عام ونصف العام.حتى الذين تلقوا دفعات أولى من التعويضات لم يعودوا الى منازلهم المتضررة، لان حجم الخسائر جعل اعادة البناء عملية ضخمة ومكلفة.
وقال مسؤول لبناني طلب عدم كشف هويته ان \"كلفة اعادة البناء تقدر بـ2.8 مليار دولار، منها 1.7 مليار للمساكن\".
وكانت الحكومة تلقت وعودا من جهات مانحة عدة، وخصوصا دول خليجية، باعادة بناء القرى المدمرة.
لكن قسما كبيرا من هذه المساعدة التي تناهز مليارات عدة من الدولارات يصل ببطء، وذلك منذ بدء الازمة السياسية غير المسبوقة في لبنان التي تهدد بعدم استقرار وفوضى في بلد لم يتجاوز حتى الان تداعيات حرب اهلية استمرت خمسة عشر عاما.
واضاف المصدر ان \"الدولة انفقت الى الان 678 مليار ليرة (452 مليون دولار) لترميم 97 الفا و586 منزلا في جنوب البلاد والضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق لبنانية أخرى طاولتها الحرب\".
وتابع \"انها ساعدت ايضا جرحى وعائلات ضحايا بما قيمته 194 مليار ليرة (129 مليون دولار)\".
واكد ان \"اصلاح البنى التحتية من جسور وطرق ومدارس وشبكات كهرباء وهاتف ومياه بات شبه منجز\".
واضافة الى المساعدة الاجنبية والحكومية، قدم حزب الله الى كل عائلة خسرت منزلها نحو عشرة الاف دولار.
وتراقب تيما بستاني، والدة لين، العمال ينهمكون في ترميم منازل عديدة تحوط بما كان سابقا منزلها قبل ان تدمره القنابل الاسرائيلية.
وقالت \"تلقينا مساعدة اولى قيمتها ثلاثون مليون ليرة (عشرون الف دولار) من الحكومة وننتظر ان يحين دورنا الان لان المتعهدين منشغلون جدا\".
واضافت \"تقيم العائلة حاليا في حجرتين رطبتين تحت الارض كنا نستخدمهما لتخزين المؤونة\".
وروت قريبتها خديجة بلحص \"كان لدينا منزل جميل. اليوم نقيم نحن التسعة في غرف صغيرة في الطبقة الارضية، وتحديدا في مكان مخصص لغسل السيارات\".
واضافت باكية \"المياه المبتذلة تتسرب الى الغرف، الرائحة كريهة جدا ولم اعد استطيع التحمل\".
وقال رئيس بلدية صديقين علي بلحص \"ثمة 350 منزلا في بلدتنا دمرت تماما، ما شرد 2500 من الاهالي. وهناك تسعون بيتا دمرت جزئيا و647 بيتا و200 متجر اصيبت باضرار\".
واكد ان \"القرية تحولت ورشة علما اننا نفتقر الى المتعهدين والبناءين\".
وتابع بلحص \"هناك اناس لا يريدون المجازفة باموالهم. انهم يخافون الفوضى المرتبطة بالازمة السياسية ويخشون ان تهاجم اسرائيل لبنان مجددا\".
ميدل ايست اونلاين
أقرأ ايضاً
- الإعمار : قرب إحالة 3 مدن سكنية في بغداد
- وزارة الإعمار: إطلاق استمارة التقديم على قروض الإسكان بداية 2025
- لبنان: نعمل مع العراق على تمديد اتفاقية الفيول وزيادة الكمية