تحقيق /تيسير سعيد الاسدي
مع اقتراب موعد انتخابات مجالس المحافظات تتسارع إيقاعات حركة الحملات الانتخابية بين المرشحين لكسب التأييد من الناخبين وتنتشر معها الدعاية الانتخابية الخاصة بالمرشحين .
وتتنوع هذه الدعايات وتأخذ اشكالا مختلفة بين مرشح واخر ومن بين اشكال الدعاية لصق الصور واسماء الكيانات المرشحة على جدران المدن وضع شعارات وصور وملصقات للمرشحين على سيارات المواطنين لجذب الانتباه حيث تعد ظاهرة مبتكرة وجديدة رغم مخالفتها لنصوص قانون المرور .
وتنتشر العديد من الشعارات والعبارات المختلفة التي حرص المرشحون على إبرازها في هذه الحملات الانتخابية على السيارات باشكال مختلفة لتشكل مع شعارات اخرى كوضع وتوزيع ملصقات في الشوارع والمحلات شكلا جديدا من اسلوب التسويق والدعاية للحملات الانتخابية للمرشحين وتلفت اليها أنظار الناخبين.
وفي محافظة كربلاء المقدسة بدأت لصق آلاف الملصقات الدعائية للكيانات السياسية والاحزاب والافراد المرشحين الى ادارة الحكومة المحلية في المحافظة
والدعاية الانتخابية هي طريقة المرشحين لتعريف الجمهور بخصوص مواقفهم من القضايا المتنوعة الموجودة على جدول الأعمال في الانتخابات واقناع الجمهور لدعمها. والملصقات الانتخابية هي احدى الطرق التي يتم عرض اسماء المرشحين الى الجماهير ولكن بصورة مدروسة وعلمية حديثة باشكال ومضامين مختلفة ومن هذا المنطلق ارتأينا ان ناخذ آراء بعض المواطنين في محافظة كربلاء المقدسة لهذه العملية التي بدأت في ازدياد كلما اقترب موعد الانتخابات
لا أعرف شيئاً عن المرشحين وبرامجهم الانتخابية وخططهم الإصلاحية
السيدة آمال يحيى تقول أنا ربة منزل أريد ان يسعى اصحاب الدعايات الانتخابية لمعالجات هموم المواطنين كما يسعون لملأ كل فراغ موجود في الشارع بهذه الدعايات واطالب بان تقوم كافة الكيانات السياسية والمشاركين في تلك الانتخابات ان يتكفلوا بصبغ الجدران كونها ملك الشعب \"
الشاب أسامة قال: أشعر أن انتخابات مجالس المحافظات وهذه الاعلانات والدعايات لا تعنيني ولا أشعر بوجود هذا المجلس ولو فكرت بممارسة حقي الانتخابي بشكل صحيح فلا أعرف شيئاً عن المرشحين, وبرامجهم الانتخابية وخططهم الإصلاحية, مع ذلك سأنتخب من اعرفه فقط \"
الشاعر حميد النجار يقول آمل من كافة المرشحين إلى مجلس المحافظة أمراً واحداً فقط إزالة صورهم من على كل زاوية في محافظتي الجميلة, مثلما قاموا بحملات انتخابية سابقاً وأن يقوموا أيضاً بحملات نظافة بعد إعلان النتائج من نجح منهم ومن لم يحالفه الحظ\"
احد اصحاب الدور التي تم لصق الكثير من الصور الخاصة بالمرشحين على حائط بيته قال لنا وهو بحالة عصبية ان هذه الانتخابات اصبحت نقمة علينا شو ذنبي أنا وغيري ارجع أعيد صبغ واجهة منزلي أو محلي التجاري لاجل لصق صور مرشحي الانتخابات \"
واضاف اليوم انتخابات مجالس المحافظة وغدا انتخابات البرلمان وبعد غد انتخابات اخرى وانا في كل مرة اعيد صبغ واجهة داري وازيل جميع الصور التي عليها .معقول هالكلام ؟؟ مو لازم يتعاقب كل من يفعل ذلك
على كافة المرشحين إزالة صورهم من على كل زاوية في محافظتي الجميلة بعد الانتخابات
الطالب محمد عبد الرضا يقول: استغرب خلو الحملات الانتخابية من أي برامج انتخابية أو خطط واضحة تتحدث عن متابعة هموم المواطنين اليومية ومشاكلهم الأساسية وقضايا الزراعة والصناعة وغلاء أسعار ومفردات البطاقة التموينية والألبسة والعقارات والسيارات ومشاكل الرواتب ومكاتب التشغيل.
فالمرشحون اكتفوا بنشر صورهم وبعض العبارات العامة فيما يشبه الهروب من تبني أي موقف. لذلك أقول قد لا أذهب إلى الانتخابات لأن صوتي لن يقدم أو يؤخر فهنالك أسماء ستنجح بصوتي أو بدونه\"
في حين اكدت الموظفة (ايمان حسن) ان الملصقات التي بدأت تظهر استعدادا للانتخابات المقبلة وباعداد كبيرة اكدت ان تاثيرها قليل جدا واغلبها قد تمزقت
واضافت \" ان بعض الكيانات السياسية بدأت تلصق دعايتها فوق االدعايات الاخرى وهذا يعتبر تنافس غير شريف معتبرة ان كلا الحالتين ظاهرة سلبية في العراق الجديد
المفوضية حددت اماكن خاصة للصق الدعايات الانتخابية على ان تكون الاحزاب والكيانات السياسية ملزمة بازالتها
وكان مدير الدائرة الانتخابية (قاسم العبودي ) قد اعلن في وقت سابق ان\" هناك مذكرة تفاهم جرت بين المفوضية العليا للانتخابات وبين امانة بغداد وبلديات المحافظات تمنع فيه لصق الدعايات الحزبية والانتخابية الخاصة بالاحزاب والكيانات السياسية التي تريد الاعلان عن برامجها الانتخابية خلال انتخابات مجالس المحافظات \"
مبينا ان المفوضية قد حددت اماكن خاصة للصق الدعايات الانتخابية على ان تكون الاحزاب والكيانات السياسية ملزمة بازالة هذه الدعايات بعد الانتهاء من الانتخابات مؤكدا ان من يخالف هذه التعليمات سيتعرض الى غرامات مالية من دون ان يحدد ارقاما لتلك الغرامات مؤكدا ان\" هذا الاجراء ياتي من اجل المحافظة على جمالية المدن في بغداد والمحافظات\"
فمن اجل الحفاظ على جمالية مدننا يجب على الجميع ان يساهم في انتشال كل ماهو وسخ سواء في الشارع او المدرسة او البيت او حتى في مكان عمله ومسافة الالف ميل تبدأ بخطوة \"
أقرأ ايضاً
- فرع كربلاء لتوزيع المنتجات النفطية: الخزين متوفر والمولدات الاهلية تتسلم كامل حصصها من الكاز هذا الشهر
- تحول إلى محال تجارية.. حمّام اليهودي في كربلاء (فيديو)
- مكونة من ستين منسفا وصينية.. سفرة طعام طويلة على طريق الزائرين في كربلاء المقدسة (صور)