جرت في محافظة كربلاء المقدسة مساء امس الاحد 28/12/2008 استبدال رايتي قبتي الإمامين الحسين والعباس الحمراء برايات سوداء إيذانا ببدء شهر محرم الحرام وذلك عبر احتفال رسمي وشعبي جرى في الصحن الحسيني الشريف حضره نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي ورئيس ديوان الوقف الشيعي السيد (صالح الحيدري) ووزير السياحة والآثار الدكتور (قحطان الجبوري) ومحافظ كربلاء وعدد من المسؤولين في الحكومة المحلية وجمع غفير من المواطنين والزائرين غطى الصحن الشريف \"
وقد ألقى أمين عام العتبة الحسينية المقدسة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) كلمته وسط الحشد الجماهيري التي أشاد فيها بالدور الاصلاحي الذي لعبه الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) في نصرة الحق وإعلاء كلمته وكشف الزيف الأموي للرأي العام الإسلامي والعالمي \" مؤكدا على ضرورة الاستلهام من الدروس والعبر التي رسمها الإمام الحسين عليه السلام عن طريق نهضته التضحوية والإصلاحية \"
من جانبه قال مسؤول حفظ النظام في العتبة الحسينية الحاج فاضل عوز الذي قام بعملية استبدال الراية الحمراء بالراية السوداء قال لمراسل موقع نون الخبري انه \" لم دواعي الفخر والشرف ان اكلف بهذا العمل الذي وصفه الحاج (عوز ) بأنه لايستطيع ان يصفه بعبارات ولكنه كان يتصور اثناء صعوده القبة الشريفة الموقف الذي أعطى به سيد الشهداء عليه السلام الراية الى اخية العباس ،اضافة الى تصوره قول الحوراء زينب لابن اخيها الامام زين العابدين \"مالي أراك تجود بنفسك يابقية جدي وابي واخوتي ؟
فقال : وكيف لا أجزع واهلع وقد رأيت سيدي وإخوتي وعمومتي وأهل بيتي مضرجين بدمائهم مرملين بالعراء مسلبين لا يكفنون ولا يوارون ولا يعرج اليهم احد ولا يقربهم بشر كانهم اهل بيت من الديلم والخزر .
فقالت : لايجز عنك ما ترى , فوالله ان ذلك لعهد من رسول الله الى جدك وأبيك وعمك , ولقد اخذ الله ميثاق اناس من هذه الامة , لاتعرفهم فراعنة هذه الارض وهم معروفون في اهل السماوات انهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها وهذه الجسوم المضرجة فيدفنونها وينصبون بهذا الطف علم لقبر ابيك سيد الشهداء لايدرس اثره ولا يعفو رسمه على كرور اليالي والايام وليجتهدن ائمة الكفر واشياع الضلال في محوه وتطميسه فلا يزداد اثره الا ظهورا وامره الا علوا\"
واضاف مسؤول حفظ النظام في العتبة الحسينية الحاج فاضل عوز\"كم كنت احاول في تلك اللحظات ان اتمالك نفسي بكل صلابة لكي استطيع ان أنفذ المهمة العظيمة التي شرفت بتنفيذها \"
من جانبه قال نائب امين عام العتبة الحسينية المقدسة السيد افضل الشامي في تصريح خصه لموقع نون \"ان هذا الحضور الجماهيري المكثف يمثل رسالة إلى كل العالم بان محبي الإمام الحسين عليهم السلام هاهم مجتمعون ومتمسكون بولائهم المطلق لا تثنيهم الأفكارالظالة أو الأعمال الإرهابية عن تمسكهم بأئمتهم عليهم السلام\".
واضاف ان\" الهدف من إقامة هذه المراسيم لإشعار الناس بأهمية هذا الشهر وضرورة استقباله وسط أجواء يشوبها استذكار أحزان أهل البيت عليهم السلام، بالإضافة إلى عكس الصورة المشرقة للعالم اجمع بأننا متمسكون بحب أهل البيت عليهم السلام وإحياء أمرهم رغم كل الظروف\".
وكانت المراسيم التي حضرها عدد من المسؤولين في الحكومة العراقية بالإضافة إلى حضور جمع غفير من أهالي مدينة كربلاء المقدسة ومحبي أهل البيت عليهم السلام شهدت أجواء حزن وألم واستذكار لواقعة ألطف العظيمة حيث صدحت أصوات العزاء من سماعات الحرم المطهر رافقها قرع الطبول وإقامة العزاء الحسيني داخل الصحن الشريف.
وبعد انتهاء المراسيم توجه المعزون الى مرقد ابي الفضل العباس عليه السلام لاداء نفس المراسيم في العتبة العباسية المقدسة.
يذكر ان هذه السنة تعتبر الرابعة التي شهدت إقامة مثل هذه المراسيم، إذ لم تكن تقام في الوقت السابق إنما كان يكتفى بتبديل الراية فقط\".
خاص موقع نون
أقرأ ايضاً
- إيلون ماسك يصبح أغنى شخص في التاريخ
- مشروع الـ1000 مدرسة.. تعرّف على حصص المحافظات من المدارس المنجزة مؤخراً (فيديو)
- العتبة الحسينية توزع ادوية ومساعدات على النازحين في برج ابي حيدر في لبنان (فيديو)