حجم النص
صرح مدير الهيئة العامة للمياه الجوفية فرع كربلاء " أن حجم الاستفادة الفعلية من الآبار التي تم حفرها في كربلاء والبالغ عددها (55)بئراً قد بلغت (100%) والواقعة ضمن مشروع الحزام الأخضر،كاشفاً عن عمليات حفر آبار غير موفقة قام بها الجانب الأمريكي لأجل خدمة أهالي قضاء عين التمر بعد عام(2003)وتسببوا بنضوب العيون الطبيعية والتي تشكل رمز لقضاء عين التمر وهي مناطق سياحية و اروائية". بحسب تصريح مدير الهيئة العامة للمياه الجوفية فرع كربلاء(عامر عمير زائر).
يعد عمل المياه الجوفية من الاعمال المهمة التي يجب الاهتمام بها كون المياه الجوفية تعتبر البديل الحقيقي والمهم لمياه الأنهار والجداول وياتي هذا من خلال الاستخدام الامثل لها،فقد حملت وكالة نون الخبرية مجموعة من التساؤلات المهمة عن واقع المياه الجوفية في كربلاء،وعن كيفية معالجة ملوحة المياه وهل يمكن استخدام مياه الابار للشرب بعد وضح محطات التحليه عيها ،بالاضافة الى حجم المخزون المائي وعدد الابار التي تم حفرها في المدينة وكم حجم الاستفادة منها،جميع هذه الاسئلة اجابنا عليها مدير هيئة المياه الجوفية قائلاً: ان " الدائرة هي فرع للهيئة العامة للمياه الجوفية ، والهيئة مرتبطة بوزارة الموارد المائية وتتبع لها فروع في كل المحافظات واجبنا هو السيطرة وادارة المياه الجوفية ومحاولة التنسيق مع الدوائر المعنية لاستخدام الاسلوب المقنن كاستخدام اساليب الري الحديثة او استخدام طرق الضخ المناسبة حتى لا يصبح هناك استنزاف في الخزين الجوفي، حيث لا يصبح هناك هدر والمياه التي تخرج الى السطح تستخدم في جانب الزراعة او الصناعة او حسب الاحتياج".
ويتابع زائر حديثه لمراسل وكالة نون الخبرية عن الجهات التي يتم الحفر اليها من قبل الهيئة ذاتها؛ان" عند نهاية كل عام يتم أرسال كتاب يعمم على كافة الدوائر المرتبطة بالمحافظة لبيان احتياجاتها من الابار وبيان الغرض منه،فاذا كان البئر ضمن النفع العام والنفع العام يشمل تأمين مياه الشرب للإنسان بمناطق القرى والمناطق البعيدة عن مصادر المياه الصالحة للشرب ونصب محطات تحلية على البئر لغرض مياه الشرب،ويضيف يتم اخراج الماء من الابار بعد مرورها بمراحل التنقية حيث لاتبقئ امامنا سوى الملوحة وهذه الملوحة هي مسألة طبيعية وتتبع المنطقة التي يتم فيها حفر البئر وهناك حدود معينة للشرب وضمن قياسات عالمية فاذا كان يتجاوز الحد المسموح به نوصي بنصب محطة للتحلية على البئر وان الحد المسموح للاملاح هو الف جزء في المليون وهي نسبة طبيعية، وهناك ابار يتم حفرها للتشجير بمناطق الحزام الاخضر ولتقليل العواصف الترابية للمتنزهات والحدائق ".
وعن وجود بعض الابار بالمتنزهات والحدائق وهي لا تستخدم بل تستخدم ماء الاسالة للسقي يشير الى "وجود لجان تتابع وتحاسب على هذا الامر حتى نتابع الجهات التي طالبت بالآبار وهل استخدمتها واستفادت منها ام لا ، فاذا ثبت انها لا تستخدمها ولا تستفيد منها فسيتم توجيه كتاب يوصي بعدم التعاون مع هذه الجهة مستقبلا ً،ولكن في بعض الحالات قد يستخدم المهندس الزراعي مياه التناكر للسقي بدلا ً من الابار وذلك لمعادلة الملوحة لان بعض الابار تكون مياهها مالحة ".
واضاف ان حجم الاستفادة من الابار التي تم حفرها واستغلالها بلغت 100% ومنها آبارمشروع الحزام الأخضر والبالغة(55)بئراً،وهناك ابار يا حسين التي صار بها تلكؤ فهي حفرت بتنسيق بيننا وبين مديرية الزراعة لخدمة الزائرين القادمين الى كربلاء وامتداد هذا المشروع من النجف الى كربلاء وعلى الجانبين الايمن والايسر وكان هناك تلكؤاً بسبب التخصيصات والجهة المشرفة وبالتنسيق مع وزارة الزراعة والمحافظة تم تشكيل لجان وباشرنا العمل وعددها 28 بئراً وتم وتم استغلالها والاستفادة منها بنسبة(50%) او اكثر بقليل؛ بحسب تصريحه" .
مبيناً ان " التدفق في جميع الابار هو عن طريق المضخات ويمنع حفر آبار التدفق الذاتي نهائياً بتوجيهات من مجلس الوزارء والموارد المائية والهيئة العامة للمياه الجوفية لان التدفق يعني هدر في المياه،كما وقام الامريكان عند عام 2003 بحفر مجموعة آبار لخدمة اهالي قضاء عين التمر وكانت العملية غير موفقة وتسببوا بنضوب العيون الطبيعية والتي تشكل رمز لقضاء عين التمر كمناطق سياحية وهي اروائية ايضاً".
مديرعام الهيئة لفت الى انه "تم العمل في القرية العصرية وهي على النفع الخاص وتحوي ابار محفورة بشكل نظامي وهي اول قرية عصرية تُنشأ في كربلاء وتم تحديد(35)بئر لمجموع 103 قطعة وكل قطعة 40 دونم أي ان كل بئر يغطي(120)دونم وهي تعمل بالمضخات وكمية المياه التي ستجهز ستعطي انتاجية 7 لتر حتى لا يكون هدر بالماء ويكون المشروع ناجح،وهناك تعاون مع البيئة وهيئة التصحر لمعالجة التصحر،حيث انشئت سبع محميات في غرب مدينة كربلاء وفي كل محمية تم انشاء بئر واحد، والمحمية اما زراعة محاصيل واشجار خاصة وهناك محميات تستخدم لتربية أنواع معينة من الماشية والحيوانات البرية الذي هو من اختصاص الزراعة".
الى ذلك وصف زائر مخزون كربلاء من المياه الجوفية بـ " الممتاز والمشجع وانه ممكن ان يفي بالغرض مع استخدامه بشكل مقنن،لان العالم متوجه الى الجفاف وقلة الامطار،وان نسبة الاملاح في القرية العصرية جيدة وانه سيتم نصب محطات تحلية على الابار و هناك حوالي(103)عائلة مستفيدة من مياه الآبار بعد نصب محطات التحلية. وان العتبة الحسينية المقدسة نصبت محطة تحلية وعملت بها في طريق النجف ".مضيفاً انه تم غلق(17) بئراً لان تدفقها قليل وملوث ومعالجة(7) آبار عبر نصب متحكمات لها لحين حفر آبار بديلة عنها،وهناك نية ومخاطبات رسمية لاحياء العيون في قضاء عين التمر عبرغلق الابار المتدفقة التي سببت الجفاف،فقد اغلقنا 37 بئر من مجموع 106 بئر في كربلاء منها آبار تدفق ذاتي تعطي 120 لتر في الثانية وهناك آبار تدفقها جداً قوي،وان ما يمكن ان تسده المياه الجوفية من الحاجة بنسبة يصل إلى(15-20%) ".
حوار : صفاء السعدي/ كربلاء
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- بدعم كامل من العتبة الحسينية المقدسة اجراء (1701) عملية جراحية خاصة ضمن برنامج الاستقدام والاخلاء الطبي