احمد ذهيب
تعتبر فصيلة الدم o negative من اندر واغلى فصائل الدم الموجودة لدى البشر إذ يصعب الحصول عليها لغلائها وندرتها وتدفع مبالع طائلة اذا اقتضت الحاجةاليها،يطلق على هذه الفصيلة اسم الواهب العام لكون حاملها يعطي لجميع الفصائل الاخرى .غير انه لا يستلم الدم اذا ما اصيب بمكروه لا سامح الله الا من حاملي هذه الفصيلة ،اليوم في العراق اكتشف نوع جديد من الدم هوالاغلى والاندر من نوعه ،فهو يتفوق على النوع المذكور ، كانت البوادر الاولى لاكتشافها مع التواجد الامريكي العراق وبدأ ما تسمى بالاحزاب السياسية بالقدوم من الخارج لتخلف النظام المقبور في سدة الحكم والتي كان اغلبها يجهل العمل السياسي وادارة الدولة دفعتها دول اقليمية لتنفيذ اجنداتها في العراق في ظل الوجود الامريكي بعيدة كل البعد عن الديمقراطية . استخدمت ابشع الاساليب للبقاء في السلطة منها القتل والتهجير لتحرك هذا الطرف ضد ذاك وقد نجحت الى حد كبير في ذلك .و شهد البلد خلال تلك الفترة الاف العمليات الانتحارية قضى فيها الالاف من ابناء هذا الشعب بدم بارد ورخيص . لم نسمع في تلك الفترة غير تشكيل اللجان التحقيقية والوعود بمعاقبة المقصرين ولم تظهر على الملأ نتيجة واحدة من نتائج التحقيق المذكورة يدان فيها مسؤول رفيع في الدولة ، يساوم عليها في غرف مظلمة والضحايا تذهب ادراج الرياح والشماعة جاهزة هي تنظيم القاعدة الارهابي . لا اريد ان اذكر امثلة فهي كثيرة ومعروفة للجميع، ادخلت هذه الاحزاب البلد في ازمات سياسية من اجل مصالحها ورغبة في ارضاء اسيادهم خارج الحدود ،عشية الانسحاب الامريكي من العراق وبالتحديد الانفجارات الاخيرة التي طالت مدخل المنطقة الخضراء بالقرب من بناية مجلس النواب برزت ازمة جديدة تمخض عنها انسحاب القائمة العراقية من مجلس النواب كانتبمثابة الوقت المناسب الاعلان اكتشاف هذه النوعية الجديدة والغالية والنادرة من الدم كون التفجيرات استهدفت سخص رئيس الوزراء.هذه المرة خرج العمل السياسي عن اطاره المالوف واعلن عن اتهام سخصية تمثل مركزا سياسيا مهما بالارهاب. والسبب في ذلك انه وسع من عملياته لتطال صاحب الدم الغالي الذي يتميز عن دماء العراقيين كونه دم رئيس الوزراء صاحب الجلالة والعظمة ان الذي يجب ان يقدم الى القضاء ليس طارق الهاشمي وحده بل كل من تاجر و سكت وتغاضى عن اراقة دماء الابرياء . .
أقرأ ايضاً
- التعدد السكاني أزمة السياسة العراقية القادمة
- التأهيل اللاحق لمدمني المخدرات
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر