كان آخر أثر للبريطاني جون داروين عبارة عن حطام قاربه الخشبي الصغير، الذي ألقت به الأمواج على الشاطئ قرب بلدته في شمال إنجلترا قبل نحو خمس سنوات، حيث اختفت أثاره، ولم يعثر على جثته أو أي شيء آخر يدل عليه.
وفجأة، حضر داروين السبت إلى مركز للشرطة في العاصمة البريطانية لندن، وأبلغ رجال الشرطة أنه لا يتذكر مكان وجوده السابق أو أين كان يعيش.
وقالت شرطة كليفلاند، في شمال إنجلترا، الاثنين إن داروين أبلغهم عن اسمه وتاريخ ميلاده وعنوانه السابق، لكنه لم يتمكن من إخبارهم بأي شيء حول مكان إقامته أو وجوده خلال الأعوام الخمسة الماضية، وفقاً للأسوشيتد برس.
وتبين أن داروين، البالغ من العمر 57 عاماً، كان يعيش قبل اختفائه في بلدة \"سيتون كيرو\" على بعد 250 ميلاً إلى الشمال من لندن.
وقالت متحدثة باسم شرطة كليفلاند: \"لا يمكن أن يكون قد تعرض لفقدان كلي للذاكرة.. وهو يقول إنه لا يستطيع أن يتذكر مكان تواجده، وهو أمر نقوم بالتحقق منه.\"
وقالت الشرطة إن داروين كان يعيش مع أسرة لندن، وأن الشرطة ستقابلها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وأفادت الأنباء أن زوجة داروين، آن، سافرت إلى الخارج هذا العام، فيما قامت الشرطة في وقت سابق بزيارة منزل داروين وأخذت الرسائل البريدية المتجمعة منه، وفقاً لما ذكره المالك الجديد للمنزل، جون دافيلد.
أما والد جون داروين، رونالد، البالغ من العمر 91 عاماً، فقال إنه كان يؤمن بأن ابنه سيعود يوماً ما.
وأوضح رونالد أن ابنه تعرض لإصابة بالغة في الرأس عندما كان في الرابعة أو الخامسة من عمره، وهو يعتقد أنها قد تسببت له بفقدان الذاكرة في وقت لاحق من حياته.
أقرأ ايضاً
- مستشار الأمم المتحدة: نتائج التعداد تصدر على شكل بيانات وجداول لا تتعلق بالخصائص الفردية
- أدلى بمعلوماته الشخصية.. ممثل المرجعية العليا يؤكد على اهمية التعداد السكاني للعراقيين جميعاً(صور)
- ممثل المرجعية العليا يؤكد على اهمية التعداد السكاني للعراقيين جميعاً