- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
دور الكلاب السائبة في الانتخابات
ان الموجودات كلها تعكس واقع الحال من خير أو شر من شبع أو جوع من رقي أو تدني من تقدم أو تأخر. كذلك تعكس حالات التنافر, فعندما ترى نوع من الأنواع في رقي تعرف إن النوع الأخر في تدني , وعندما ترى الجوع قد بان بنوع تعرف إن النوع الأخر قد شبع حد التخمة. في زمن النظام البائد وحصرا في التسعينيات كانت النظرية مختلفة فأبناء الجنس الواحد كانوا في وضعيتين مختلفتين في نفس الوقت حسب واقع الحال الذي يصطفون فيه. فمثلا في تلك الفترة أي قبل عشر سنوات وما يقاربها من السنين , كنا نرى الكلاب السائبة هزيلة وبطيئة الجري وأعدادها قليلة جدا , بل كنا نادرا مانرى كلبا هنا أو هناك وكان هذا من دلائل الجوع والفقر , أما الأن وبفضل السياسات الحكيمة لمديرية البيطرة ووزارة البلديات ودوائرها الخدمية النافذة في محافظة كربلاء المقدسة والخطة العظيمة لوزارة التجارة لدعم البطاقة التموينية فان الأعداد للكلاب السائبة أمست لا تعد ولا تحصى ولا ترى أبدا كلبا أو كلبين معا فدائما لايقل العدد عن ستة كلاب والعدد تصاعدي والملفت للنظر إن الكلاب سمينة وذات أجسام ممتلئة وضخمة وبشكل يستوقف الناظر, والفقراء منا والعاطلين عن العمل يغبطونها على هذه الهيئة , وهي الأسباب نفسها التي اتخمت كلاب دول الجوار سابقا ,(ولنفس السبب فازت محافظة كربلاء بالدرجة الاولى في النظافة) المهم إن كلابنا تتجمع قرب المدارس وخاصة مدارس الأطفال والأحياء الراقية والتي تكثر فيها قطع الشوارع . والمعانات اليومية لاطفالنا اصبحت حديث البيوت والمقاهي , وعدم التعرض لها وعدم مكافحتها سيزيد ألامنا. آلام الامراض المزمنة والمستعصية والبيئية و آلام المجتمع العراقي كثيرة فلا تزيدها سيدي المسؤول , والعجيب حل هذا الامر جدا بسيط ولايحتاج الى موافقة البرلمان والخمسة اصحاب السعادة ممثلي كربلاء فيه!! . وبعد ذكر احدى الحقائق في الصحف خاصمنا احد المسؤولين وقال (نحن نبني وانتم تهدمون ) يا أخي ماذا تبنون سيقولون كلامهم المعتاد في كربلاء مازلنا نعمل تحت الارض شبكة المياه فاشلة (وبعلم النزاهة وأوقفتها عدة مرات) ,في منطقة حي العامل (منطقة شعبية) المنظومة عمرها ستة اشهر وفيها أكثر من 12 عطل منذ ثلاثة اشهر وكذلك المجاري أمطرت الدنيا بضع ساعات فاضت الدنيا. الكهرباء رغم قلة التجهيز العطل فيها يبقى يومين . فأين البناء عزيزي المسؤول . نعود الى الموضوع الاساسي دور الكلاب السائبة في الانتخابات فان مداراتها يوحي بانها ستصوت في الانتخابات القادمة ومدارات أصواتها من ضروريات التنافس السياسي الشريف !! علما ان أصواتها متغيرة حسب الظروف . (الحر تكفيه الاشارة). وبعد كلام طويل مع أحد المسؤولين في هذا الموضوع قال ((هل هناك أذن شرعي لمكافحة هذه الكلاب )) . !! في كل مؤتمر تحضره ترى لافتة بحجم القاعة التي يتآمرون بها على كربلاء وأهلها قد كتبوا ((كربلاء بقعة من بقاع الجنة)) هل تحسنون السكن في الجنة ,هل أبقيتم الجنة جنة. سيكون الرد دائما الوزارات غير متعاونة وغير داعمة . اين الاستثمارات اين الشركات التي قابلتموها في ايران والكويت وماليزيا وامريكا وبريطانيا , هل الوزارات تدعم المحافظات المجاورة ولاتدعمكم . ان السياسة فن ,ومعطيات هذا الفن طويلة الامد للاحزاب التي تبني وطن , والعكس صحيح. اما السياسي هو الذي يبحث عن معطيات أنية وفوائد سريعة فتراه طول فترة تسنمه للمناصب التي يتولاها يعمل بجد لتكوين نفسه وعائلته وأصدقائه الذين قد يفضحون ماض فيه بقعة زيت لاتزول ((وهذا ملموس جدا)), حتى تصل الى الاشهر القريبة من الانتخابات ,يكون العمل للجماهير وفتح الابواب للاستماع للشكاوي ليخفف عن كاهلهم ويضمن أصواتهم . وليبينوا للشعب مدى معرفتهم بواقعه . يزيدون اجور النظافة المفقودة عشرة اضعاف . واجور الماء عشرة اضعاف والكهرباء عشرين ضعف .المعنى البسيط لهذه المعادلة الدولة تعطي للعاطل عن العمل (لصاحب العائلة)راتب قدره مائة ألف دينار , وتستوفي على اقل تقدير عشرة الاف دينار للنظافة ,وثلاثون ألف دينار للماء, وثلاثون ألف دينار للكهرباء, علما انه مسبقا يدفع صاحب الدار أجور (4 امبير)لصاحب المولدة الاهلية وهذا اقل شيءسعرها ثلاثون الف دينار ماذا تبقى لكي يشتري المواطن بها شاي (( Ahamed Tea)) المعطر و الخاص بالمسؤولين لكي لا يصاب بالصداع!!
جمال الدين محمد علي
كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- دور الذكاء الاصطناعي في إجراءات التحقيق الجزائي
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- رمزية السنوار ودوره في المعركة