قد يختلف طف الاعمار عن طيف الاعمار ولكن النتيجة النهائية لا اعمار .
ولو نظرنا الى تاريخ كربلاء وما لاقته من مآسي وظلم واضطهاد من قبل كل من تسلط عليها نتيجة صفحات حافلة ومتخمة بهذه الماسي لوجدناها على حالها هذا اذا لم ندعي ان ما موجود فيها من اثار للاعمار تعود للزمن البائد ..
متى يحين لكربلاء ان تتنفس الصعداء ، ولو نظرنا الى كربلاء والى الذين يزورونها من الداخل والخارج مع الاخذ بنظر الاعتبار كل القياسات والظروف التي يعيشها البلد مع بقية دول ومدن العالم لوجدناها المدينة الاولى في العالم في استقبال اكبر عدد من السائحين لها وهذا ليس بفضل احد سوى الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام .
لا يوجد في كربلاء ولا حي سكني نصف نموذجي يتمتع بنصف الخدمات ، فلو كانت كربلاء بحجمها الصغير لا تستطيع حكومتها المحلية من النهوض بها اعماريا بالرغم من التخصيصات المالية الهائلة المخصصة لها فلا يحق لنا مطالبة الحكومة المركزية باعمار العراق .
كل زائر ياتي الى كربلاء يلفت انتباهه فقط الاعمار في الحرمين وما بينهما وما عدا ذلك خرط القتاد .
اجلا ام عاجلا ستصبح كربلاء بلد المليون ستوتة ويعد هذا التطور الوحيد من العربانة الى الستوتة بالرغم من التنافس الشديد بينهما ولكن طبقا للمستجدات العصرية فان الستوتة ستنتصر على العربانة ، ولكن لو تدخلت بعض الايادي بقطع الضئيل القليل الموجود في كربلاء من وقود سيكون هنالك كلام اخر للـ (عربانة )
صابر الدوري بالرغم من ظلمه هنالك من يترحم على ايامه وعلى ما قدم لكربلاء من خدمة واثاره شاخصة الى يوم في ارض كربلاء وهذا بالتالي جعل اقدام بعض العشائر بتقديم طلب الى المحكمة لغرض مراعاة الحكم ضد الدوري .
لو اجرت الحكومة المحلية استطلاع بين اهالي كربلاء مضمونه ( هل ستنتخبون هذه الحكومة المحلية ثانية في الانتخابات المقبلة ؟) ماذا تتوقعون النتيجة ؟! النتيجة في الشارع الكربلائي واضحة للعيان ومن لا يراها ما عليه الا مراجعة المراكز التخصصية للعيون في قم او طهران .
انصح من هو مسؤول عن الاعمار في كربلاء متابعة الكامرا الخفية ليرى كيف هو عليه الحال في العالم من تطور وينظر الى الاجهزة الخدمية البسيطة المتوفرة في كل شارع ورصيف ومتنزه والتي يمكن ان توفرها الحكومة المحلية وبصناعة محلية .
ونحن الان نعيش افضل فرصة للنهوض باعمار كربلاء قد لا تعود ثانية اذا ما بقت المؤامرات السياسية من قبل الفرقاء السياسيين المؤثرة على العملية السياسية في العراق مع تآمر بعض دول الجوار والاقليم معهم على الشعب العراقي عموما والشيعة خاصة ولطالما كربلاء في قلب كل شيعي فستبقى الهدف الاول للارهابيين على انها يجب ان تكون الهدف الاول للاعماريين .