مختصون يدقون ناقوس الخطر بعد ظهور وباء نادر ادى الى نفوق عشرات الابقار والجواميس في جنوب العراق.
حذر مسؤولون في جنوب العراق من أن التلوث في منطقة الأهوار تسبب في انتشار مرض غير معروف أدى إلى نفوق عشرات الأبقار والجواميس.
وفي هذا الإطار، قال محمد عارف محمد، مسؤول بيطري بمحافظة ذي قار: \"نطالب الحكومة العراقية ووزارة الزراعة بإعلان حالة الطوارئ في الأهوار لأننا عاجزون عن تحديد نوع المرض الذي يصيب الماشية منذ شهر أبريل/نيسان... فهو خليط بين الحمى القلاعية وحمى معروفة محلياً بوباء عفونة الدم. إن تخميننا المبدئي يشير إلى أن هذا المرض ناتج عن الملوثات المنتشرة في الأهوار وعدم الاهتمام بتلقيح الحيوانات\".
ولم يستطع محمد تأكيد عدد رؤوس الماشية التي نفقت ولكنه قدر أن يتراوح عددها بين 100 و300 رأس من البقر والجاموس، نفقت جميعها بسبب المرض منذ شهر أبريل/نيسان.
وتبعد الناصرية، عاصمة ذي قار حيث نفقت المواشي، حوالي 400 كلم جنوب بغداد وتضم أكثر من 50 بالمائة من أهوار البلاد.
من جهته، أفاد خالد علي موسى، متخصص بيئي في مديرية البيئة بميسان، وهي محافظة أخرى من المحافظات الجنوبية التي شهدت نفوق القطعان، أن المشكلة الرئيسية تكمن في غياب المراقبة الحكومية الفعالة للحيلولة دون انتشار العدوى. وأضاف: \"لا نستطيع أن نرسل موظفينا إلى الأهوار للتحقق من مستويات العدوى، وذلك لأسباب أمنية. فالوعي البيئي هناك منخفض إذ يتم كب النفايات في الأهوار دون أي تفكير في عواقب ذلك\".
ولطالما كانت أهوار العراق موطناً لملايين الطيور المحلية والمهاجرة بالإضافة إلى العرب الرحل الذين كانوا يصطادون منها ويرعون قطعان الجاموس فيها لأكثر من 5.000 سنة.
ولكن بعد حرب الخليج الأولى عام 1991، قام صدام حسين بتجفيف الأهوار رداً على الانقلاب الفاشل للشيعة، واضطر مئات الآلاف من السكان لمغادرة المنطقة.
ومنذ بداية الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003، بدأت الحكومة العراقية والمنظمات الدولية ببذل جهود لإعادة إحياء المنطقة.
أهوار العراق كانت موطناً لملايين الطيور المحلية والمهاجرة
ميدل ايست اونلاين
أقرأ ايضاً
- البنك المركزي العراقي يحث تركيا على فتح حسابات للمصارف العراقية
- التجارة: مساعي لدعم الصادرات العراقية وزيادة حجم التصدير
- الأردن تسعى لطرح دوائها في الاسواق العراقية