
بحثت العتبة الحسينية المقدسة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع مجموعة ماليزية لديها اعتمادية من جامعات عالمية ومتخصصة بادارة مدارس دولية وتعتمد سبعة انظمة وبرامج تدريسية وتدريبية وتأهيلية عالمية مثل برنامج (STEM)، امكانية افتتاح مدرسة دولية لاول مرة تتوفر في العراق.
واكد رئيس الهيئة الدكتور "عباس كاظم الدعمي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية الذي ادار الحوار مع هذه المجموعة رفقة معاونه ومجموعة من المختصين في الهيئة ان" جزء من المهام المكلفين بها في هيئة التعليم التقني من قبل المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" تتعلق باكمال برامج الهيئة التي تبنت مجموعة من التشكيلات والبرامج التعليمية والتدريبية والتأهيلية، وكذلك عمليات التوظيف، وكانت بدايتنا من اعلى الهرم حيث الجامعة التقنية والاعدادية المهنية ومركز التأهيل، والآن نبحث عن افتتاح مدارس دولية تعنى وتطبق وتتبنى برنامج (STEM) المعني بالانسان بتخصصات علمية في مجالات الهندسة، والرياضيات، والحاسوب، تقنينا من مرحلة رياض الاطفال مرورا بالمرحلة التمهيدية والابتدائية والمتوسطة والاعدادية، وبعدها الى الاكاديمي التقني او المهني او العام، وهو نظام غير موجود ولا معتمد في العراق نهائيا، وحسب معلوماتنا حتى في منطقتنا الاقليمية والمجاورة للعراق غير متوفر، ودار اليوم الحديث مع مجموعة هملايا الماليزية "Himalaya International School" التي تتبنى العمل بنظام (STEM)، والمتخصصة بوضع تقريبا (7) برامج دراسية على مستوى الهندسة والرياضيات والتعليم المهني والحاسوب، اضافة الى تقنيات الزراعة والضيافة المتعلقة بالطبخ وغيرها".
واضاف "الدعمي" ان ما تركز عليه ادارة الهيئة هي الامور التي تعنيها وفي مقدمتها التعليم والبرامج المهنية، ونسعى لتبني هذا البرامج من مرحلة رياض الاطفال لكي تناغم مع تشكيلاتنا الاخرى المتمثلة بالاعدادية والمركز والجامعة، وذاهبين بهذا الاتجاه لنكمل دورة (TVT)، المتضمنة مراحل التعلم والتدريب والتأهيل ثم التوظيف، وكان اللقاء الذي جرى عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مثمر حيث استمر لاكثر من ساعتين، وتناول تفاصيل عدة، منها تبني الانظمة والمناهج الدراسية التي تتفق مع بيئتنا في العتبة الحسينية المقدسة، وفي نفس الوقت تساهم بتطوير الطلبة على المستوى التقني والفني، كما دار الحديث عن الاعتراف بالنظام داخل وخارج العراق، كما تطرقنا لاعتمادية مجموعة "الهملايا" داخل ماليزيا، وشمل النقاش ايضا المناهج وتطويرها والتدريب والملاكات التعليمية التي ستدرس هذا النظام، وتبادل الزيارات للطلبة ومتطلبات المدارس التي ستخصص لهذا الغرض والمخططات الهندسية والفنية، وكذلك دار الحديث عن ادق التفاصيل الاخرى، كما شرحنا لهم عن العتبة الحسينية ومؤسساتها الصحية والتعليمية والانسانية والخدمات المجانية التي تقدمها لجميع المواطنين من داخل وخارج العراق، كما اشرنا الى ذوي الاحتياجات الخاصة، كون واحدة من الانظمة المعتمدة لديهم يخص هذه الشريحة ".
واوضح ان "كل ما عملناه في هذا الملف هو بناء على توجيهات المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي"، حيث حصل اتفاقا مبدأيا حصل بشأن تقديم الوثائق الرسمية لكلا الطرفين، وبعد توفر المصداقية بين الطرفين ستوجه لهم دعوة لزيارة كربلاء المقدسة، وحسب اعتقادي انها ستكون بادرة مميزة ونوعية، وهو مشروع سيكون الاول من نوعه في العراق على المستويات الحكومية والعتبات المقدسة والقطاع الخاص، كونها مدارس دولية تتبنى انظمة مواصفاتها عالمية تعنى بالتقنيات العلمية وحاصة على اعتمادية دولية، حيث اعتمدت مجموعة "الهملايا" الخاصة التي تعنى بالتعليم الخاص بنظام (STEM) برامج تعليمية من جامعة "كامبردج" البريطانية العالمية"، مؤكدا ان " البوادر جيدة وطيبة، ونحن جادون في المستقبل ان نوقع مذكرة تفاهم، ثم ندخل في تفاصيل عقد اتفاقية شاملة لتبني هذا النظام التدريسي الدولي بطريقة لا تتعارض مع توجهات العتبة الحسينية المقدسة وبيئة التعليم في العراق، لكن يضاف لها التعليمات الحكومية المتمثلة بوزارة التربية التي ستطلب منا الترخيص والاجازة من خارج العراق نتمكن من افتتاح هذا النوع من المدارس، كما نبحث عن القيمة العلمية والمعرفية التي سيجنيها الطلبة من تلك المناهج العالمية".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- في معرض "عين الحياة".. الجمهور وجد ضالته في أجنحة العتبة الحسينية المقدسة
- التوجيه والارشاد الاسري في العتبة الحسينية.. المشاركة في مثل معرض "عين الحياة" نقلة نوعية في تاريخ العتبات المقدسة
- العتبة العباسية تنظّم دورة تدريبية متقدّمة في تحرير الخبر الصحفي