لم تكتفي العتبة الحسينية المقدسة بايصال المساعدات الانسانية والاغاثية الى الشعب اللبناني وتحتضن قسم من عائلاتهم الوافدة في كربلاء المقدسة التي تبلغ اعداد افرادها الاف الاشخاص، وبعد ان توجهت الى المرحلة الثانية بإيوائهم في مجموعة من الفنادق في منطقة السيدة زينب (عليها السلام) داخل العاصمة دمشق وجهزتهم بما يحتاجونهم، وبعد ان ارسلت شاحنات محملة بالمواد الاغاثية الى بيروت، قامت اليوم بايصال وتوزيع عدد من الشاحنات في ريف مدينة حمص السورية التي تبعد حوالي (170) كيلومتر عن العاصمة دمشق.
وقال مسؤول وفد العتبة الحسينية المقدسة في سوريا الحاج "محـمد ابو دكة" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية " تنفيذا لامر المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، وتوجيهات المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي والادارة العليا للعتبة المقدسة، وصلنا اليوم الى مدينة حمص السورية التي تبعد حوالي (170) كيلومترا عن العاصمة السورية دمشق، وتحديدا بمنطقة "الحازمية" في ريف حمص المناطق الزراعية في محافظة حمص والقرى التي تسمى (الضيعة) وهي مناطق الاشرفية، والزهنية، والزعن، والحازمية، والمختارية، وكفر عبد، والكاظمية، والصالحية، وقد جلبنا معنا (780) سلة غذائية، واكثر من (4200) بالتنسيق مع الاخوة المسؤولين في هذه المدينة، ووزعت تلك السلال والبطانيات على العائلات الوافدة الى تلك المناطق التي تبين انها بأمس الحاجة لها، ووزعنا لكل عائلة سلة غذائية مكونة من (14) مادة، وبطانيات على عدد افراد العائلة، وتستمر العتبة الحسينية المقدسة في تقديم المساعدات الى العائلات اللبنانية الوافدة من بلدها في اي مكان تستطيع الوصول اليه".
من جانبه قال مسؤول قرية الحازمية "باسم الشمق" لوكالة نون الخبرية اننا" في سوريا ومن قرية الحازمية في محافظة حمص نشكر سماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني على هذه المبادرة والتوجيهات القيمة ونشكر الشعب العراق بشكل عام والعتبة الحسينية المقدسة بشكل خاص على هذه الالتفاتة الكريمة لاخواننا اللبنانيين الذين تركوا ديارهم نتيجة الحرب الظالمة من قبل العدو الاسرائيلي الغاشم، ونؤكد اننا على خطى سماحة السيد السيستاني على نهج لامام الحسين (عليه السلام) سائرون حتى النصر او الشهادة، ولكننا على يقين اننا سننتصر على هذا العدو الغاشم، ونؤكد شكرنا للمرجع الاعلى السيد السيستاني والعتبة الحسينية المقدسة ولكل العاملين على هذه المبادرة القيمة، والشعب اللبناني الذي تهدمت منازله او تركها وجاء بملابسه الى سوريا هو بأمس الحاجة لتلك المساعدات".
قاسم الحلفي ـ حمص
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- هل ستفرض نتائج التعداد السكاني واقعا جديدا في "المحاصصة"؟
- "بحر النجف" يحتضر.. قلة الأمطار وغياب الآبار التدفقية يحاصرانه (صور)