كشفت وزارة النفط عن إغلاقها ملف استيراد زيت الغاز "الكاز" والنفط الأبيض، وبينما أكدت تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتوج البنزين نهاية العام المقبل، نوهت بإمكانية تصدير هذه المنتجات إلى الخارج خلال الفترة المقبلة.
وقال وكيل الوزارة باسم محمد خضير في كلمة ألقاها في مؤتمر النفط والغاز وجولات التراخيص الثاني،: إن "الوزارة نجحت باستثمار الغاز المحروق وزيادة النسبة من 48 إلى 65 في المئة، الأمر الذي يتحقق للمرة الأولى في هذا القطاع، بجهود وطنية كبيرة ومخلصة، تتابع يوميا من قبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير النفط حيان عبد الغني".
وأضاف خضير أن "الغاز المتوفر حالياً يتجاوز 3 آلاف مقمق، ووصل استثمار البلد منه 1900 مقمق"، منوهاً بأن "هدف الحكومة هو الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من خلال هذه المشاريع، وهو ما نجحت به الوزارة عبر خطتها في جولة التراخيص الخامسة المكملة والسادسة، بإعلانها 29 مشروعا ورقعة، وحقولا استكشافية في مختلف المحافظات، لجعل معظمها نفطية، لما لهذا العامل من فوائد كبيرة لتحسين الجانب الاقتصادي للبلد والحكومات المحلية".
 وأشار وكيل وزارة النفط إلى "إحالة 14 عقدا في 10 محافظات، وقعت بالحروف الأولى، وسيتم استحصال موافقة مجلس الوزراء للمضي بالتوقيع بالحروف النهائية"، داعياً "جميع الشركات العالمية المؤهلة للتقديم على ما تبقى من الجولات الماضية، إذ هنالك 15 عقدا تمتد على الجهة الغربية والوسطى والجنوبية، للمشاركة باستثمار تلك الحقول".
وأوضح خضير أن "لدى الوزارة طموحا بأن نكون بلدا مصدرا للغاز، ونحن ماضون في تنفيذ المشاريع، ولا تقتصر على النفط والغاز والاستخراج بل حققنا طفرة كبيرة في قطاع التصفية، بإضافة طاقات تصفية جديدة تتجاوز 360 ألف برميل"، مؤكداً أن "العراق أغلق ملف استيراد زيت الغاز والنفط الأبيض، وكذلك عازمون في نهاية عام 2025 على أن ننهي ملف استيراد البنزين".
من جهته،  أشاد عضو لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية في مجلس النواب مهند الخزرجي، بجهود وزارة النفط في جميع القطاعات التي تخص عملها.
وأضاف الخزرجي في كلمته خلال المؤتمر، أن "القطاع النفطي مهم ونلمس جدية من قبل الوزارة، كذلك نرى أن عمل جميع الشركات المختصة يسير وفق ما مرسوم له من قبل الحكومة والوزارة"، داعياً إلى "ضرورة الاهتمام والتطوير بهذا القطاع الذي يمكن أن يشهد تطورا خلال المرحلة المقبلة".