اكدت غرفة تجارة كربلاء المقدسة ان السياحة الدينية مهملة في العراق ويمكن الاستفادة ومنها وجعلها شريان اقتصادي يحقق موارد كبيرة، وعدم الاكتفاء بالاعتماد على الايراد الريعي للبلد المعتمد بشكل كلي على بيع النفط، مشيرة الى ان الزيارات المليونية تشهد دخول عشرات الملايين سنويا الى المدن القدسة ويمكن من خلالهم تحقيق ارباح مالية كبيرة.
وقال رئيس غرفة تجارة كربلاء المقدسة المهندس زمان صاحب العواد في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" رئيس مجلس الوزراء الحالي محمـد شياع السوداني وضع الاسس الصحيحة لعمل التجار، حيث كانت طريقة عمل التجار خلال قيامهم باستيراد اي بضاعة للعراق الاعتماد على مكاتب الصيرفة في توفير العملة الصعبة ولكن دون معرفة ان المال مضمون او غير مضمون، ولكن الآن وضعت الحكومة الاسس الصحيحة من خلال الاعتماد على الغرف التجارية ومنها غرفة تجارة كربلاء ليحدد التاجر الشركة التي يريد التعامل معها ويدخل على المنصة الالكترونية المعتمدة، من خلال الاستيراد والقوائم التي يقدمها وسعر البنك المركزي المدعوم المحدد بـ (132) الف دينار عراقي لكل دولار اميركي، ومن هنا يجب معاينة بضائع التاجر الذي يستفاد من منصة البيع بسعر البنك المركزي العراقي عن من لا يستفاد منها، لان فرق السعر بين الجانبين يصل الى حوالي (17 ــ 18) الف دينار عراقي عن كل دولار اميركي، وهو يشكل نسبة (15) بالمئة من قيمة البضاعة، فيفترض ان تكون اسعار البضائع التي تدخل بعملات صعبة سددت عن طريق المنصة اقل من اسعار المواد والبضائع المستوردة بدونها".
واضاف العواد ان" الغرفة تشجع على الاستفادة من الزيارات المليونية التي تشهدها المدن المقدسة سنويا، لانها الآن لا تستفاد منها، واعلن في الزيارة الاربعينية التي مرت قبل ايام ان عدد الزائرين تجاوز (21) مليون شخص، وان عددهم خلال عام واحد تراوح بين (60 ــ 80) مليون زائر، ولو افترضنا وحسب الحسابات السياحية ان كل زائر ينفق مئة دولار فنجد ان (6) مليارات دولار تنفق في العراق من قبل (60) مليون زائر سنويا تدخل واردات الى البلد، لان العراق يعتمد فقط على الاقتصاد الريعي المتمثل ببيع النفط الذي تتعرض اسعاره للارتفاع والهبوط بين حين وآخر، وهناك اهمال للسياحة الدينية في العراق وعدم استغلالها لتحقيق موارد كبيرة، وكثيرا من نسمع ان رواتب الموظفين لا يمكن تأمينها عند نزول اسعار النفط، بينما يجب ان نعمل على توفير مصادر دخل اخرى من التجارة والصناعة والزراعة اي تنويع المصادر، بينما يمكن تحقيق موارد كبيرة من السياحة الدينية والمراقد المقدسة في العراق التي تشهد دخول عشرات الملايين من الزائرين سنويا"، مشيرا الى ان " ما يحصل من ارتفاع للأسعار بين الفينة والاخرى متعلق بعمليات العرض والطلب، حيث يفترض عندما يحصل الاكتفاء الذاتي في ملف الانتاج الزراعي والحيواني دعم المنتج المحلي وباسعار تضاهي او تقل عن المنتج الاجنبي، بينما نجد ان المنتوج المحلي سعره اعلى من المنتج الاجنبي، لذلك تضطر الحكومة الى فتح باب الاستيراد لتدخل البضاعة من الخارج وتحصل عمليات تنافس لكي تنخفض الاسعار".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- فؤاد حسين يحذر من تهديدات إسرائيلية "واضحة" لضرب العراق
- وزير المهجرين: 50 ألف لبناني دخلوا العراق عبر سوريا
- الجماهير العراقية تتصدر الحضور الجماهيري في تصفيات كأس العالم