كشف وزير الموارد المائية عون ذياب، اليوم الأربعاء، عن تعاقد الوزارة مع خبراء إيطاليين وأردنيين، لإعداد خارطة طريق لتنمية الموارد المائية في البلاد، مشيراً إلى إعداد إستراتيجية تهدف لإيجاد معالجات علمية للتغيرات في أحواض الأنهار خارج العراق، إلى جانب دراسة تتعلق بشط العرب للحفاظ عليه كشط وليس جزءاً من الخليج.

وقال ذياب خلال مؤتمر صحفي عقده بعد ترأسه اجتماع إطلاق مشروع التحديث الأول للدراسة الإستراتيجية لموارد المياه والأراضي في العراق، بحضور السفير الإيطالي لدى العراق ولجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، إن "الوزارة تعاقدت مع ائتلاف شركتي هايدرونوفا الإيطالية والكونكورد الأردنية لإطلاق مشروع تحديث الدراسة الاستراتيجية المعنية بإعداد خارطة طريق وطنية لتنمية الموارد المائية وتطوير استخدامها".

وأضاف، أن "وزارة الموارد المائية تواجه تحديات متغيرة وتزداد مع مرور الوقت الأمر الذي يتطلب تحديث الدراسة الاستراتيجية وفق المستجدات، بهدف التكيف مع الحقائق الجديدة على أرض الواقع، ونتيجة التغيرات التي حدثت في أعالي الفرات ودجلة والمشاريع التنموية، وجب العمل على دراسة واستراتيجية لإيجاد المعالجات العلمية الخاصة بمواردنا، لذلك وقعنا العقد التشاركي مع الجانب الإيطالي للاستفادة من خبراتهم في الموارد المائية".

وأشار إلى، أن "مدة العقد 3 سنوات، وهو عبارة عن دراسة شاملة لاحتياجات العراق ولما حدث لحوضي الأنهر خارج العراق، وهناك تحديات نتيجة استخدام دول الجوار للموارد المائية بشكل ضاغط على العراق، ونريد إيصال رسالة للجوار بحاجة المجتمعات العراقية التي تعيش على ضفاف الأنهار وضرورة إنصافها، ولدينا منظمات دولية تساند مساعينا في هذا الشأن".

وبيَّن، أن "العراق بلد المصب ويجب أن تؤخذ احتياجاته في اعتبار سوريا وإيران وتركيا، وأن يكون هناك استدامة في تدفق المياه من دول المنبع، والهدف الأساسي لهذه الدراسة هو أن نصل لتصور واقعي للمتغيرات التي حدثت وتأثيراتها، من أجل وضع خطة مستدامة للأهوار وجنوب العراق في الأساس".

وأوضح ذياب، أن "ظاهرة ذهاب مياهنا إلى الخليج انتهت منذ زمن، ومياه الخليج الآن تدخل إلى شط العرب، وهناك دراسة مستقلة وخاصة بشط العرب، فنحن حريصون على أن يكون شطاً وليس جزءاً من الخليج ونعمل على ذلك، وهناك تفاهم مع إيران وكان لها موقف إيجابي بشأن فتح نهر الكارون، مما خلق حالة من التوازن في شط العرب".