اثنى مرضى عراقيون جاؤوا من محافظات عدة على حجم الخدمات الكبيرة المقدمة لهم في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام خلال مبادرة عطاء الامام الحسين (عليه السلام) الثانية التي اطلقها المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة في العاشر من تموز الجاري، وبينوا انهم وجدوا الخدمات النوعية والاجهزة الحديثة والمتطورة والملاكات الماهرة في هذه المؤسسة.
من ديالى
ويصف "ليث محمـد" من ناحية السلام في محافظة ديالى لوكالة نون الخبرية ما تلقاه والده من خدمات بالقول ان" والده اصيب بورم في رقبته قبل ثمانية اشهر، وراجعوا طبيب اخصائي في عيادته الشخصية في العاصمة بغداد وبعد اجراء التحاليل والاشعة المطلوبة شخصت على انها ورم سرطاني، واتينا به الى مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام وتلقى جرعة كيماوية وجلسة اشعاع وتحسنت حالته الصحية كثيرا عن السابق، وعند مجيئنا هذا اليوم علمنا ان هناك مبادرة مجانية للعلاج ويحتاج الى اجراء تحاليل واشعة المفراس ليقف الاطباء على حالته بعد تلقيه اولى الجرعات العلاجية، وقد عرض على احد الاطباء الماهرين واحالنا على اجراء تحاليل للدم واشعة المفراس، ولم نسدد اي مبلغ لان العلاج في هذه المبادرة مجاني بالكامل، وقد وجدنا المؤسسة من افضل المؤسسات الطبية الحديثة واجهزتها متطورة وملاكاتها لديها من الخبرة الطبية ما يطمئن المريض، اما التعامل الانساني فيعجز اللسان عن وصفه ويعتبر جزء من العلاج".
مواطن موصلي
جاء المواطن "سلطان غايب محمـد" من سهل نينوى في محافظة نينوى بعد ان راجع مستشفيات خارج العراق ويصف حالته لوكالة نون الخبرية بقوله " اصبت منذ ستة اشهر بورم سرطاني في القولون، فراجعت حينها اطباء اخصائيين في عياداتهم الشخصية بمحافظة نينوى، ثم جئت الى مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام واجريت جلسة تصوير مقطعي على جاهز "البيت سكان" قبل اربعة اشهر، ثم سافرت الى تركيا حسب نصيحة اولاد اخي بحجة تطور المؤسسات الطبية هناك، وعند مراجعتي لاحدى المستشفيات واجراء التحاليل والاشعة المطلوبة ابلغوني بحتمية اخذ ثلاث جرع كيماوية وجلسة علاج بالليزر، ثم من بعدها تجرى لي العملية الجراحية وانفقت تقريبا (5000) دولار دون اجرائها، وعدنا في شهر كانون الاول من العام الماضي الى مؤسسة وارث لاكمال علاجي فيها، واقولها دون تحيز ان مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام افضل بكثير مما رأيته وراجعته من مؤسسات طبية من جميع النواحي، مثل الخبرات الطبية ونوع البناية والتصاميم الهندسية والاجهزة والمعدات والتعامل الانساني، وعند اطلاعي على خبر اطلاق مبادرة عطاء الامام الحسين (عليه السلام) الثانية المجانية جئت من الموصل الى كربلاء المقدسة لتلقي العلاج مجانا، وحالتي تستوجب اجراء عملية جراحية واحلت لاجراء تصوير بالرنين المغناطيسي كون المدة الطبية المقررة المحددة طبيا بين جلسة التصوير المقطعي "البيت سكان" واخرى لم تمضي ولا يجوز ان اخضع لها".
واضاف "بعد ان تظهر النتيجة ستجرى لي العملية في المبادرة العلاجية المجانية الثانية التي ستطلق بعد اسبوع من هذه المبادرة، ولو اجريت العملية في تركيا لأنفقت ما لا يقل عن (10) الاف دولار وهو مبلغ كبير، وهذه المؤسسة اعتبرها من المستشفيات العالمية حيث وجدت ان الاجهزة من احدث ما يكون والاطباء من مختلف الجنسيات والخبرات، والمريض هنا يشعر بالاطمئنان لوجود العلاج والادوية لذلك قررت ان اجريها هنا في العراق بمؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام بعد ان اخبرني احد اطبائها الماهرين ان عمليتي سهلة ولا خوف علي من اجرائها، وهذه المبادرات العلاجية المجانية التي تكفلت العتبة الحسينية بتحمل جميع نفقاتها جاءت من بركات سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) وستساعد الكثير من الفقراء والمحتاجين، بل تغني الكثير عن بيع ممتلكاتهم لدفع رسوم العلاج".
اهالي كربلاء
جاء "ابو سجاد" مع زوجته المريضة ليتلقى العلاج المجاني على ايدي اطباء ماهرين وفي مؤسسة متقدمة طبيا ويقول لوكالة نون الخبرية ان" زوجته كانت تعاني من الم في الرأس منذ اربعة اعوام، وشخص المرض بعد مراجعة لاطباء اخصائيين في عياداتهم الشخصية واجراء تصوير الرنين المغناطيسي انه ورم في الدماغ، وانفقت ملايين الدنانير على علاجها، بل ان جلسة تصوير واحدة بأشعة "كاما" كلفتني اكثر من مليون دينار، ونحن عند حاجتنا الى تصوير الرنين المغناطيسي يتوجب علينا الذهاب الى العاصمة بغداد ودفع نفقات لا تقل عن (250) الف دينار لكل جلسة تصوير، بينما تجرى هنا في مؤسسة وارث مجانا، ثم ذهبنا الى ايران طلبا للعلاج واخبرونا ان العملية ستكون معقدة لان الورم مستقر في قاع الجمجمة ولم يصفوا لنا الا الادوية المسكنة، فعدت الى كربلاء المقدسة وراجعت احد الاطباء المختصين لمدة اربع سنوات لان لديه من المهنية والانسانية الشيء الكثير، فراجعت مؤسسة وارث بعد ان سمعت بخبر مبادرة العلاج المجاني التي اطلقتها العتبة الحسينية لمدة ثلاثة ايام، والمبادرة الثانية التي ستطلق بعدها لمدة (20) يوما وتستحق الثناء لعلاج المرضى مجانا وتخفيف العبء عن كاهلهم، وهي محط اهتمام واحترام الناس من جميع المحافظات، ويستحق المرجع الديني السيد علي السيستاني وممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي كل الشكر على تلك المبادرات الانسانية التي تخدم جميع العراقيين".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- المجلس الشيعي الاعلى في لبنان: السيد السيستاني الداعم الاقوى والاكبر للشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية(فيديو)