بين رجل دين من الوقف السني ممن شاركوا في مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي بنسخته الـ(17) ان السيد السيستاني ليس مرجعا لطائفة بل مرجع للامة وللعراق والاسلام، وهو خيمة وصمام امان للجميع.
وقال مسؤول مؤسسة الوحدة الاسلامية في البصرة الشيخ جمال الدوسري في تصريح لوكالة نون الخبرية ان "فتوى الدفاع الكفائي التي اصدرها المرجع الديني الكبير السيد علي السيستاني الذي يعتبر خيمة وصمام امان لجميع العراقيين، وهو ليس مرجعا لطائفة بل مرجع للامة وللعراق والاسلام، ومرجع لجميع الشرفاء في هذا البلد المبارك، وعندما اصدر فتواه هبت الرجال والنساء والكبار والصغار، هذا بامواله، واخر بنفسه وغيره بما يملك، او بدعمه اللوجستي وما شاكل ذلك، وتوحدت الامة تحت هذه الفتوى المقدسة، وعندما احتلت المناطق السنية رأينا اخواننا من اهل الشيعة من اتباع المذهب الجعفري، وشاهدناهم هم الذين ضحوا واستشهدوا وماتوا من اجل اخوانهم وتطهير المناطق السنية، ولم يأتوا من اجل ان يحصلوا على قطعة ارض او قطعة اثرية او اموال، بل جاؤوا يحملون ارواحهم على كفوفهم من اجل اخوانهم، ونصرتهم وتحرير المناطق التي دخلت اليها عصابات (داعش) الارهابية".
واضاف "لقد تشرفنا اليوم بزيارة مرقد الامام الحسين (عليه السلام)، ودعينا للمشاركة في مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي بنسخته الـ(17) الذي تقيمه سنويا العتبة الحسينية المقدسة المباركة، ونحن بأشد الحاجة لنلتف حول المنظومة الدينية في ظل هذه الفتن والمحن وتكالب اعداء الله علينا، ومحاربة الغزو الفكري والعقائدي والاخلاقي الذي يستخدمه اعداء الله ضد المسلمين ورموز الاسلام العظماء الرجال الذين بنوا واسسوا لهذا الدين بنيامنا رصيناً، وحصنا قويا، وهم الامام الحسين (عليه السلام) واهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم، والصحابة الكرام والصالحون والرجال الاوائل الذين بذلوا وجاهدوا وضحوا بدمائهم، واموالهم وكل ما يملكون من اجل اعلاء كلمة هذا الدين العظيم ونحن اليوم امام هذه التحديات ندعوا شبابنا واجيالنا وابنائنا الى ان يلتفوا حول هذه المنظومة ويفهموا معنى القيم والاخلاق والتربية، لانهم من خلالها ينتصرون ويصلون الى بر الامن والامان".
وتابع الدوسري بالقول "نحن امام تحديات كبيرة لا تعد ولا تحصى، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وكما يقول في كتابه الحكيم "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، فإنهم مهما حاولوا اغراء شبابنا وافساد مجتمعنا وسلب هويتنا ستبقى رموزنا هي الجاذب الايماني والروحي والقلبي والعقائدي والديني لشبابنا ولابناء امتنا، داعين المولى سبحانه وتعالى الى ان تتوحد الامة لان هؤلاء الرموز والقادة، واهل البيت، وجميع العظماء، والمصلحين من اهل لا اله الا الله، انما هم قادة وحدة، ومحبة، وامن، وامان، وسلم، وقاد تربية، واخلاق لهذه الامة ولهذا المجتمع".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- لبنان :مساعدات السيد السيستاني تدق أبواب دير الأحمر”، وهذه هي المناطق المشمولة
- تحدث عن تلاعب من قبل الكرد.. تركيا تحذر من "العبث" بالتركيبة الديموغرافية في كركوك