ودعت مدينة سنجار شمالي العراق اليوم الاربعاء في مراسم مهيبة، نظمتها الحكومة الاتحادية رفات (41) ضحية أيزيدية تم التعرف على هوياتهم بعد انتشال رفاتهم من مواقع مقابر جماعية في مدينة سنجار.
وشاركت عقيلة رئيس الجمهورية السيدة شاناز ابراهيم أحمد في هذه المراسم إلى جانب مسؤولين من الحكومتين الاتحادية وإقليم كردستان وممثلين عن المجتمع الأيزيدي والسلطات المحلية، بالإضافة إلى المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل عصابات "داعش" (يونيتاد) كريستيان ريتشر، وسلمت رفات الضحايا الأيزيديين إلى أقربائهم في سنجار ضمن مراسم دينية ورسمية، لتتمكن عائلاتهم من دفنها وفقاً لتقاليدهم، وقد شارك في تشييع الضحايا الزعماء الدينيين الأيزيديين و المجتمع الأيزيدي، وعدد من أفراد الأسر اللذين قدموا من الخارج خصيصا للمشاركة في تلك المراسم.
من جهته قدم المستشار الخاص كريستيان ريتشر، في كلمة ألقاها أسمى آيات التعازي للناجين الأيزيديين وأُسر الضحايا، وحيا صمود المجتمع الأيزيدي، لا سيما النساء الشجاعات، اللواتي صممن على دعواتهن للعدالة وكنَّ شجاعات في تقديم شهادتهن حول أهوال جرائم عصابات "داعش" مشيدا بالسلطات العراقية المختصة والعمل المشترك مع الفريق الذي أثمر عن التوصل لتحديد هوية الضحايا وضمان إعادة رفاتهم للدفن بشكل لائق وكريم، كما أشار إلى الشراكة بين فريقه مع الجهات المختصة في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، وكذلك قيادة النظراء العراقيين المختصين، وخاصةً دائرة حماية وشؤون المقابر الجماعية ودائرة الطب العدلي، بعد فحص الرفات بدقة وتحديد هويات الضحايا من قبل دائرة الطب العدلي من خلال تقنيات متقدمة ومدعومة بأحدث المعدات التكنولوجية، وقد ساهم بشكل كبير بإعادة الرفات الى ذويها".
وشدد ريتشر بالقول "إن دعم أعمال التنقيب عن المقابر الجماعية هو أمر جوهري ضمن عمل فريق التحقيق (يونيتاد)، ضمن مسعانا المشترك لتحقيق المساءلة والعدالة، حيث توفر هذه العمليات الفرصة لتحديد مصير الالاف من الضحايا، ، كما ترفد محفوظات أدلة الطب العدلي حول جرائم عصابات "داعش"، وللتعامل مع الآثار العاطفية والنفسية للحضور من الأسر والناجين، تم تقديم الدعم النفسي الاجتماعي ميدانياً من قبل العديد من المنظمات الوطنية والدولية المختصة بما في ذلك الأخصائيين النفسيين المخضرمين لدى فريق التحقيق (يونيتاد)، الذين يعملون في إطار نهج الفريق الحازم الملم بالصدمات النفسية والذي يعتمد مركزية سلامة الضحية"، مؤكدا اننا" نواجه اليوم أوقاتاً عصيبة، حيث يتوجب على العالم أجمع أن يتحد لضمان إغلاق الملاذات الآمنة أمام جميع مرتكبي الجرائم البشعة لعصابات "داعش"، وضمان تحقيق العدالة والمساءلة على هذا النحو من أجل إثبات أن الإفلات من العقاب ليس له مكان في عالمنا، وهي فرصتنا لنظهر للعالم كيف يمكن للعراق أن يكون مهداً للتعافي من الانقسامات والتطرف، من خلال اجراءات المساءلة ومشاركة الضحايا في الإجراءات التي تتوافق والمعايير الدولية".
تحرير ــ قاسم الحلفي
أقرأ ايضاً
- هيونداي وكيا تستدعيان أكثر من 208 آلاف سيارة كهربائية
- بأكثر من 4%.. النفط يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية
- احباط محاولة تهريب 13 كغم من الذهب بمطار بغداد