صدر حديثًا عن دار العراب في العاصمة السورية دمشق، بالتعاون مع دار الصحيفة العربية في العاصمة العراقية بغداد مجموعة قصصية تحت عنوان" مرايا لا تتشابه “ للقاص العراقي "حيدر عاشور العبيدي" تضم المجموعة (30 ) قصة موزعة على (140) صفحة من الحجم الوزيري.
يفاجئ القاص (حيدر عاشور) المتلقي في عدم تقمص دور الواعظ في مجموعته القصصية كما انه يتجنب التوجه المأساوي في التعامل مع الحبكة كما هو معتاد، بل يقف محايد في الجدل والصراع الدائرين ويترك للشخصية حرية التصرف بجسدها فتتحرك وفقا لرغباتها كما يتركها حرة في لوم نفسها فلا تغالي في النقد ولا تقدم على فعل قاس ضد ذاتها او جسدها.
موقف القاص (حيدرعاشور) من شخصياتهِ الحكائية يدفع القارئ للمشاركة في التفكير مع الشخصية حول إمكانية الاستسلام للمحرم وتحطيم التابو عندما يشعر الإنسان أن فرصته الوحيدة للشعور بوجوده الجسدي وممارسة حياته الطبيعية ينحصر في ممارسة محرمة بعدما حاصره المجتمع بتقييد حريته أو وصمه بالعنوسة كما حاصرته الطبيعة بالتقدم في العمر وفقدان الجاذبية الجسدية، فيجتاز الإنسان عتبة التعقل الاجتماعي سواء بفقدان الشعور بالفرق بين الحقيقة والوهم أو المباح والمحرم.
جدير بالذكر أن القاص حيدر عاشور صدرت له العديد من الأعمال الأدبية منها (بوح مؤجل، وزهايمرات، وشموع حوزوية، ووجوه من الماء، وعشقيات، ومرايا لا تتشابه).. كما حصّل على عديد الجوائز خلال تجربته في كتابة القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً والممتدة منذ عام 1999 حتى يومنا هذا.