كشف قائم مقام قضاء الهندية بالاصالة والجدول الغربي بالوكالة عن وجود مشاريع بناء ثلاث جسور حديثة في القضاء منها وصل الى مراحل متقدمة واخرى ستحال للتنفيذ، وابرزها مشروع يربط محافظة كربلاء المقدسة بالطريق الدولي الذاهب الى البصرة ويمتد الى (40) كيلومترا وعرض (150) مترا، مؤكدا على وجود سعي لتنفيذ مشاريع تأهيل مقطعين من نهر الفرات وتحويلها الى مناطق سياحية في القضاء.
واوضح المهندس منتظر عبد الستار الشافعي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" قضاء الهندية مهم جدا ولا يمكن وصفه بـ (قضاء في محافظة) بل هو بوابة لمحافظة يقصدها بحدود (70 ــ 80) مليون زائر سنويا وقد ترتفع الاعداد بعد افتتاح مطار كربلاء الدولي وقد يتضاعف عدد الوافدين حسب تقديرات حكومة كربلاء المحلية وحساباتها لذلك ترى تنفيذ مشاريع توسعة الشوارع او الشوارع الحولية، وقضاء الهندية هو بوابة محافظة كربلاء المقدسة الشرقية لمحافظات الوسط والجنوب، بل حتى للدول المجاورة التي يأتي زوارها عبر تلك المحافظات، وركزنا اهتمامنا على ملف الجسور باعتبار ان نهر الفرات الوحيد الذي يمر في محافظة كربلاء المقدسة يمر بقضاء الهندية الذي يمكن استغلاله للسياحة ولمرور الزائرين، وفي القضاء جسرين فقط هما جسر الهندية القديم الذي شيد في العام (1956) وجسر ثاني اصبح داخليا شيد عام (2011)".
واضاف الشافعي ان" القضاء تحرك منذ العام (2018) لانشاء جسر ثالث يفك الاختناق المروري في مركز قضاء الهندية ويسهل وصول مراجعي المستشفى التعليمي، والتقيت بوزير التخطيط السابق وتفاعل مع طلبنا ودخل المشروع الى التنفيذ ووصلت نسب الانجاز فيه الى (85) بالمئة من المخطط له ومن المؤمل افتتاحه بعد اربعة اشهر من الآن، ونحن نحث الخطى بالتعاون مع الملاكات الهندسية لاختزال مدة الانجاز وافتتاحه بعد شهرين، لكن تبقى المشكلة الكبيرة في ايام الزيارات المليونية في كربلاء المقدسة، كون الهندية هي اكبر محور لاستقبال السيارات التي تنقل الزائرين، ورغم المعالجات التي نفذت من خلال اكمال المقطع الاخير في طريق (يا حسين)، ونصب جسر للمشاة وانشاء طريق قرب سيطرة ام الهوى ضمن خطة الجهد الخدمي التي اوعز بها رئيس مجلس الوزراء وافتتاح تقاطع المجسرات في احياء السلام والحسين في العام الماضي بعد التنسيق مع وزارة البلديات، وجميعها حلول جزئية لمشاكل الزخم في الزيارات المليونية، كوننا نفكر على مدى السنوات العشرة الماضية بتوفير طريق يربط مركز كربلاء المقدسة بالطريق الدولي الذاهب الى البصرة،
واشار الى ان " خططنا تتضمن مشروع انشاء الجسرين الرابع والخامس الخاص بطريق المرور السريع الذي يربط الطريق الدولي السريع من منطقة ناحية الامام التي تقع قبل ناحية النيل بمسافة (15) كيلومترا في محافظة بابل بقضاء الهندية ومنها يرتبط بمدينة كربلاء عند الطريق السياحي ويمتد الطريق مع الجسر لمسافة (40) كيلومترا وبعرض (150) متر، واحيلت تصاميمه ومخططاته وفيه توجيه من قبل رئيس مجلس الوزراء على ادراجه وتنفيذه ضمن خطة العام الجاري (2023)، ولم تحدد تكلفته الى الآن ويتضمن الطريق عدد من الجسور والمقتربات المهمة ونأمل الشروع بتنفيذه خلال هذا العام وسيسهم بفك كل الاختناقات المرورية خلال الزيارات المليونية كونه سيسحب سير السيارات من مراكز المدن الى الطرق الخارجية".
وتابع قائم مقام الهندية ان" الجسر الرابع من المؤمل احالته للتنفيذ ضمن خطة العام الجاري (2023)، ولكن حصل تعديل على الخطة كون تشييد الجسر الخامس سيغني عن تشييد الجسر الرابع، لذلك ثبت تنفيذ طريق الجسر الرابع وعدم تنفيذ جسم الجسر والتعديل سيشمل تنفيذ تقاطع مجسرات يربط الطريق بين الجسرين الرابع والخامس، وتنفيذ هذه الجسور سيفك الاختناقات المرورية الداخلية والخارجية لقضاء الهندية، وهي خطط بعيدة المدى لان حساباتنا تؤكد ان القضاء بعد عشر سنوات سيكون متصل عمرانيا بالبناء بمركز المحافظة بسبب التوسع السكاني، مثلما اتصل قضاء الحر بالمركز عمرانيا"، مشيرا الى ان "القضاء كان بيئة طاردة للاستثمار بسبب النقص الحاد بالخدمات والبنى التحية، ولكن بعد انجاز الكثير من المشاريع الخدمية مثل سوق الهندية بحلته الجديدة الحديثة وتأهيل مجاري المدينة القديمة، وتبليط الشوارع الرئيسة وشوارع الاحياء ووضع الانارة في الشوارع وفرت فرص عمل وساعدت على استثمار رؤوس الاموال وافتتاح المشاريع والوكالات التجارية، ولدينا خطط لتنشيط القطاع الخاص في مجال السياحة واستغلال مرور النهر في القضاء، وبعد اللقاء بوزير الموارد المالية طلبنا تطوير المقطع الداخلي للنهر وازالة القصب والمخلفات وزراتنا مدير عام التصاميم واعدت خطة لاكساء الطبقة الداخلية بالحجر ووضع مقاعد جلوس ومن المؤمل اكماله وادراجه في خطة العام الجاري (2023) الا ان الوزارة اكدت عدم توفر الاموال لتنفيذه ويحتمل تحويله على ميزانية القضاء ونكمل تنفيذ مقطعين بين الجسر القديم والجسر الثاني وبين الثاني والثالث الذي سيدخل الخدمة قريبا، بعد اكمال مناطق كورنيش النهر ورصفها وانارتها".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ علي فتح الله
أقرأ ايضاً
- هل تطيح "أزمة الدولار" بمحافظ البنك المركزي؟
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- حل "ترقيعي".. خطة الداخلية لشراء الأسلحة تُنعش "سوق مريدي" ولن تجمع 2٪