يتميز معهد نور الامام الحسن (عليه السلام) التابع للعتبة الحسينية المقدسة في مدينة السماوة مركز محافظة المثنى، بكثرة النجاحات والانجازات التي حققها طلابه من البنين والبنات، حيث تفوق طلابه بدراستهم، بل اصبح عدد منهم تدريسيين في معاهد مكفوفين اخرى، وفيه من الموهوبين بنشاطات عدة الكثير، ولكنه يحتاج الى بعض التأهيل في بنايته لتتوفر الاجواء الملائمة للمكفوفين ليشقوا طريقهم الصعب في الحياة.

واكد المعاون الاداري للمعهد كرار ميثم محـمد في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" ابرز ما يقدم الى المكفوفين في هذا المعهد التابع الى قسم الشؤون الفكرية في العتبة الحسينية المقدسة هو تعليمهم بدراسة خاصة للمكفوفين ومنها طريقة برايل، وكذلك طريقة السير والسلوك وخدمات اخرى مثل التغذية والنقل المجاني، ويعاني المعهد من البناية التي يشغلها التي لم يتم تأهيلها منذ العام (2018)، وهي منخفضة عن الشارع العام بحوالي متر واثناء الامطار تتجمع المياه وتصعب معه حركة التلاميذ المكفوفين، كما ان الطبقة الثانية من البناية مشيدة من مادة السندويج بنل وهي مادة خطرة وسريعة الاشتعال وغير ملائمة لاجواء الحر صيفا والبرد شتاءً حيث لا يمكن نصب اجهزة التكييف عليها وتنصب فيها المراوح فقط، ويعاني الطلبة من تلك الاجواء".

واضاف ان "المعهد يدرس حاليا ستة مراحل دراسية من الصف الاول الى السادس الابتدائي الذي افتتح هذا العام، كما افتتحنا في العام الجاري صفوفا لمحو الامية، ويدرس لدينا حوالي (65) طالب وطالبة، ونوفر لهم جميع وسائل نجاح مستقبلهم، والملاك التدريسي متكامل ومتخصص بتدريس طريقة برايل وطرائق السير والسلوك ومواد اخرى تخص دراستهم، اضافة الى مناهج وزارة التربية في مراحلهم الدراسية، ولدينا تنسيق مع وزارة التربية بتدريس نفس المواد في المعهد حيث تدرس مادتي اللغة الانكليزية والرياضيات شفويا، ومواد العلوم والاجتماعيات والاسلامية تدرس بطريقة الحفظ، اما مادة القراءة فتدرس بطريقة برايل، وتعتبر شهادتهم معتمدة ويكملون دراستهم الابتدائية والاعدادية والجامعية ولدينا اساتذة مكفوفين تخرجوا واصبحوا مدرسين في معهد كربلاء المقدسة، ولدينا حاليا طلبة متفوقين ودرجاتهم عالية جدا تصل الى (100) بالمئة، كما لدينا مواهب من قراء القرآن ورواديد وحافظي الشعر ومواهب رياضية في رياضة التايكواندو والكاراتيه".

قاسم الحلفي ــ المثنى

عدسة: عمار الخالدي

فيديو: علي فتح الله