أعلنت العتبة الحسينية المقدسة، اليوم الاثنين، عن خطتها المستقبلية الخاصة بتطوير مشروع الحزام الأخضر الشمالي وتحويله إلى منتجع ترفيهي خدمي لأهالي مدينة كربلاء المقدسة، وباقي المحافظات.
وقال مستشار الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة للشؤون الزراعية المهندس رزاق الطائي، لوكالة نون الخبرية، إن "مشروع الحزام الأخضر الشمالي، الذي تبنته العتبة الحسينية المقدسة، بعد أن تم تحويله من قطاع مديرية الزراعة في محافظة كربلاء إليها، أخذت على عاتقها الحفاظ عليه باعتباره متميز ومزروع بأشجار النخيل واليوكاليبتوس والزيتون".
وأضاف، أن "بتوجيه من قبل سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية، تم الشروع بإنشاء الواحة الأولى لجعل (مشروع الحزام الأخضر الشمالي) منتجع سياحي ومكان ترفيهي خدمي لأهالي محافظة كربلاء وباقي المحافظات، وبدأنا في المرحلة الأولى بـ (10) دونم، وفي الأيام القادمة سيتم إكمال هذه الواحة من خلال إنشاء الممرات والمساحات الخضراء، وإيصال الإنارة وأعمال البنية التحتية".
وتابع حديثه، أن "الغاية من المشروع تهدف إلى تحسين البيئة، وجعله منتجع خدمي يستقطب الأهالي، ومشروع لامتصاص البطالة وتشغيل اليد العاملة لأغلب سكان المناطق المحاذية للمنطقة، ومصدر لإنتاج التمر، والزيتون".
وأشار إلى، أن "تبلغ مساحة مشروع الحزام الأخضر الشمالي، نحو (ألف دونم) ويمتد على مرحلتين الأولى لمسافة (10) كم بعرض (100) متر، والمرحلة الثانية أيضاً (10) كم وعرض (100) متر، والأشجار في الوقت الحالي أصبحت كبيرة وذات ارتفاعات عالية، وهذا نتيجة الخدمة المقدمة من قبل الكوادر التي عملت على إيصال المستلزمات الزراعية، وعمليات التسميد والوقاية، وإيصال المياه وتحمل الظروف القاسية لفصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ونتيجة المتابعة الدورية ودعم المتولي الشرعي للعتبة الحسينية والأمين العام على ضرورة إنشاء هذا المشروع والحفاظ عليه".
وكشف، أن "هذا العام كان هناك إنتاج تبشيري لأشجار الحزام، وتم الحصول على ثمار التمر، بالصنفين الزهدي والخستاوي، بالإضافة إلى الزيتون، ولدينا خطة في قادم الأيام لإنشاء مشروع تربية النحل والحصول على العسل في هذا المكان كونه يتميز باحتوائه نحو (35) ألف شجرة يوكاليبتوس، وهذا يوفر مكان بيئي وإنتاجي يتغذى منه النحل ونحصل على إنتاج العسل".
ويعود إنشاء مشروع الحزام الأخضر الشمالي إلى العام (2011) الذي أقامته الحكومة المحلية أنذاك، وأدارته لغاية (2016) إلا انه تعرض للهلاك وقتلت أغلب النباتات فيه، وقد أعادت العتبة الحسينية الحياة إلى المشروع بعد استلامه حيث قامت بربط منظومة ري وزرع أشجار النخيل والزيتون و اليوكاليبتوس، وتعيين كوادر متخصصة.
ابراهيم الحبيب – كربلاء المقدسة
تصوير: عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- بركات الامام الحسين وصلت الى غزة ولبنان :العتبة الحسينية مثلت العراق انسانيا(تقرير مصور)